السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بفضل الله تحسنت حالتي النفسية، وأتناول أدويتي ولا زلت مستمرة عليها، والحمد لله، لكني أعاني من مشكلتين سببتا لي الضيق والحزن:
أولًا: ما زالت وساوس الصلاة موجودة، بل زادت عليّ، فأصبحت الصلاة شاقة عليّ، حاولت تجاهل وساوس الصلاة كما فعلت مع وساوس الكفر، لكني أفشل دائمًا، وهذا سبب لي الضيق والكدر، وذهبت عني راحة الصلاة.
ثانيًا: كنت ملتزمة منذ صغري -والحمد لله-، لكن بعد مرضي تغيرت، وأصبحت المعاصي هينة عليّ، أحاول أن أتوب، لكني أعود إلى ذنوبٍ لم أتخيل يومًا أني سأقع فيها.
أما مشكلتي الأخيرة، فتتعلق بدراستي، فقد عدت إلى دراسة الطب، لكن فهمي وحفظي أصبحا بطيئين جدًا، والدروس صارت صعبة عليّ لدرجة أني أشعر في المحاضرة أني لا أفهم شيئًا، على عكس الطلاب الذين يجيبون عن الأسئلة بشكل ممتاز، هذا جعلني أكره دراستي وأشعر بالإحباط، وتراكمت عليّ الدروس.
أعترف أني لا أبذل الجهد المطلوب، لكني فقدت الشغف بالدراسة، وكرهت الذهاب إلى الجامعة.
أصبحت في حالة حزن بسبب المشقة والثقل الذي أشعر به في العبادات، وبسبب تراجع مستواي الدراسي، حتى أني رسبت في امتحان الأمراض المعدية، أخاف أن أعود إلى حالتي النفسية التي شفاني الله منها، فماذا أفعل؟
وأيضًا: حلفت كثيرًا بأني لن أخرج من الصلاة بسبب الوساوس، لكني أخرج منها، أو أني سأصوم أيامًا كثيرة إن خرجت، لكني لا أفي بذلك، فماذا أفعل بشأن تلك الأيمان؟ أرجو الرد بسرعة.
بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.