السؤال
السلام عليكم
أعتذر إن كنت سأطيل عليك، لكنني بحاجة لمشاركة ما أمرّ به.
أنا شخص قلِق بطبعي منذ الصغر، والسبب يعود إلى ظروف نشأتي؛ فقد كانت والدتي شديدة الخوف عليّ، بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى سفر والدي في فترة مبكرة من طفولتي؛ مما جعلني طفلاً خجولًا وخائفًا من أبسط الأمور. لكن ليست هذه هي المشكلة الأساسية.
عندما بلغت العشرين من عمري، تعرّض والدي لأزمة نفسية وشُخّص بأنه يعاني من الوسواس القهري ونوبات الهلع، وقد استمر في معاناته خمس سنوات، إلى أن توفاه الله إثر جلطة دماغية.
ومنذ ذلك الوقت، وأنا أشعر بأن التوتر يأكلني حرفيًا، رغم أنني – والحمد لله – ناجح إلى حد ما في حياتي.
اخترت الفتاة التي أردت الزواج بها، وتزوجتها بالفعل، لكنني أعاني من توتر مزمن، دائمًا ما أكون متوتّرًا، وأتوقع حدوث المصائب قبل وقوعها.
بلغت الأمور ذروتها في إحدى المرات، عندما كنت مع مجموعة من الأصدقاء وجرّبت الحشيش، للأسف أعجبني تأثيره، واستمررت عليه لمدة سنة، لكن في أحد الأيام أصبت بنوبة هلع قوية، وتوقفت عنه مباشرة، إلا أن الإحساس بالهلع والتوتر استمر معي لفترة قد تصل إلى عام، يهدأ أحيانًا ثم يعود، أصبحت شخصًا عصبيًا جدًا، يسهل استفزازه، وأُصبت بالقولون العصبي والانتفاخات.
جربت الأدوية النفسية، لكنها زادت وزني بشكل ملحوظ، وجعلتني أنام فقط دون تحسّن حقيقي، فتوقفت عنها، ثم أصبحت شخصًا رياضيًا ورشيقًا، ولا أرغب في العودة إلى تلك الأدوية مجددًا؛ أولًا: لأنها تسبّب خمولًا وزيادة في الوزن، وأنا أحب أن يكون مظهري جيدًا، وثانيًا: لأنها تسبّب ضعفًا جنسيًا، وأنا متزوج منذ سنتين.
بصراحة، من الخارج أبدو طبيعيًا، لكن من الداخل أشعر أنني ألتهم نفسي كل يوم.