السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل متزوج سابقًا، ولدي طفلان، كنتُ أعيش وأعمل في مدينتي، لكن شاء الله بسبب وطأة الظروف أن أنتقل مع زوجتي إلى مدينتها، التي تبعد حوالي 600 كيلومتر عن مدينتي الأصلية، واضطررت حينها لتغيير مقر عملي، واستئجار منزل جديد.
استمرت الحياة على هذا النحو ثلاث سنوات، لكن العلاقة الزوجية ساءت بشكل متفاقم، وانعدمت الحلول، فاتفقتُ مع زوجتي على الطلاق بالتراضي.
تكمن مشكلتي الكبرى الآن فيما بعد الطلاق؛ فأنا شديد التعلّق بأطفالي، وهم كذلك متعلقون بي كثيرًا.
أما الإجراء الطبيعي المتوقع بعد الطلاق، فهو أن أعود إلى مدينتي، حيث يوجد سكني الخاص، ومقر عملي الأصلي، وأهلي جميعًا، لكن هذا الخيار يعني أنني سأكون بعيدًا جدًّا عن أطفالي، وهو أمر يؤلمني بشدة.
ويبقى أمامي الخيار الثاني، وهو أن أبقى في مدينة طليقتي لأكون قريبًا من أطفالي، لكن هذا الخيار محفوف بالصعوبات؛ إذ من العسير أن أغيّر مقر عملي، لأني طوال السنوات الثلاث التي قضيتها هناك كنت أعمل بوضع "تحت تصرف مؤقت" في الإدارة، ولم أنجح في الحصول على تحويلٍ نهائي، رغم الوعود المتكررة من جهة العمل.
أنا الآن في حيرة من أمري:
هل أعود إلى مدينتي حيث الأمان الوظيفي والاستقرار، ويظل قلبي يشتعل شوقًا إلى أطفالي، أم أبقى قريبًا منهم، مع المجهول الذي ينتظرني في ما يتعلّق بالعمل والسكن؟
شكرًا لكم.