السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفيت أختي منذ ثلاث سنوات، وتركت خلفها ثلاثة أبناء، كان أكبرهم يبلغ من العمر تسع سنوات، تليه فتاة في السابعة، وأصغرهم كانت تبلغ خمس سنوات، وبعد وفاتها بمدة قصيرة تزوج زوجها من امرأة لا نعرف عنها شيئًا، ومنذ ذلك الحين، يزور الأطفال بيت أهلي -بيت جدهم- كل أسبوع أو أسبوعين.
وأنا متزوجة ولدي أيضاً ثلاثة أطفال صغار، ولا أستطيع دائمًا التواجد في بيت أهلي أثناء زيارات أبناء أختي، وذلك لانشغالي ببيتي، ورعاية أطفالي، وواجباتي تجاه زوجي وأهله، وهذا يجعلني أشعر بتقصير شديد تجاه أبناء أختي، ويؤنبني ضميري كثيرًا؛ لأني لا أراهم كثيرًا، ولا أقدم لهم ما أظن أنهم بحاجة إليه من الحنان أو الدعم، كما أن زوجي من النوع الصعب، ولا يحب أن يزورنا أولئك الأطفال ويأتوا إلى بيتنا.
هل عليّ إثم لأنني لا أهتم بأبنائها، مع أنهم من صلة الرحم، ووالدتهم متوفاة؟ وأمي كبيرة في السن، ولا تستطيع أن تعتني بالصغار.
وسؤالي أيضًا: هل أُعدّ قاطعةً لرحم أختي بسبب قلّة رؤيتي لأبنائها وقلّة اعتنائي بهم؟ علمًا بأن أختي -رحمها الله- كانت أقرب أخواتي إليّ، وكانت علاقتي بها ممتازة قبل وفاتها.
شكرًا لكم، وأعتذر على الإطالة.