السؤال
أنا شاب نجحت في الدراسة، وجاءتني الفرصة لاختيار توجهي الجامعي، وكانت الخيارات متنوعة؛ حيث أُتيح لي حرية الاختيار بين دراسة العلم الشرعي أو أحد علوم الدنيا.
اخترت أحد علوم الدنيا بهدف الحصول على وظيفة والعمل، علمًا بأن معظم علوم الدنيا في بلدي تتضمن اختلاطًا، مثل الطب والهندسة وغيرها، بينما تكاد علوم الشريعة تخلو من الاختلاط.
بعد هذا الاختيار، بدأت أشعر أنني فضّلت الدنيا على الآخرة، وأنني وقعت في الشرك، فهل يجب عليّ تغيير توجهي؟
وهل من الواجب أن أنصح أصدقائي بالتوجه نحو العلوم الشرعية وتغيير توجيههم؟ أشعر بتأنيب الضمير؛ لأنني نصحتهم سابقًا باختيار علوم الدنيا، وأرجو منكم الإجابة على سؤالي دون إحالتي إلى فتوى أخرى، فقد قرأت الكثير منها ولم أجد فيها ما يزيل حيرتي.
أنا أعيش في صراع داخلي بين الكفر وعدمه؛ لأنني أعاني من الوسواس، وإن كان فعلي شركًا، فهل يجب أن أترك المجال الذي أدرسه الآن، رغم أنني مضطر للاختلاط أثناء التعلم، أم أُكمل حتى أنال الشهادة؟