السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُصبتُ بالوسواس القهري منذ سنة، وكنت أُعالج بالأدوية، وقد تحسنت حالتي، لكنني توقفت عن العلاج بسبب ارتفاع سعر الدواء، والآن أُعاني من وساوس لم تزل معي في باب الطهارة:
- بعد تنظيف النجاسة، أشك أنني لم أُطهرها جيدًا، أو أنني لم أُطهر جزءًا معينًا، فهل يجوز أن أقول إنني أثناء التنظيف كنت أعتقد أنني أزلتُ النجاسة، وبالتالي بعد الانتهاء لا يُضيرني هذا الوسواس، فأحكم بأن المكان قد أصبح طاهرًا؟
- وكذلك أثناء التنظيف أو الاستحمام، يأتيني وسواس بأنني لم أُنظف، فأُضطر إلى أن أُعيد، وعندما يأتيني هذا الوسواس لا أتذكر شيئًا البتة، وكأن ذاكرتي مُحيت مؤقتًا.
- بعد قضاء الحاجة، أستحم في كل مرة، بسبب ارتداد ماء المرحاض إلى جسمي، وأحيانًا لا أدري هل أتوهم ذلك أم لا، وحتى إذا كان ذلك حقيقة أشعر أن الغسل وأنا جالس لا يكفي، فأقوم وأستحم.
- عند التبول واقفًا، أشعر كأن شيئًا أصاب فخذي، فأقع في حيرة هل هذا بول أم وسواس؟ ويصعب التحقق من ذلك.
- إذا أصاب البول المرحاض يأتيني وسواس وشعور بأنه ارتدَّ إلى فخذي، وأيضًا لا أدري هل أتوهم ذلك أم لا، ويصعب التحقق!
- وعند التبول وأنا جالس، يأتيني وسواس بأن الذَّكَر لمس فخذي، فأُضطر إلى غسل الفخذ ثم أستحم، وهكذا الحال على هذا المنوال.
هذه الوساوس أتعبتني حتى صرت أظن أن الإسلام كُلُّه طهارة ونجاسة! فبماذا تنصحني بالتفصيل لكل نقطة؟ لأنها تتكرر كثيرًا.