السؤال
أنا موظف في الصحة بالمغرب في مختبر للتحليلات الطبية في مستشفى عمومي، حسب قانون المستشفى كل مريض سيجري فحوصات (تحليلات) عليه أن يؤدي واجبا نقديا في صندوق المستشفى قبل أن تؤخذ له عينة من الدم وتفحص بعد ذلك، أنا وزملائي نقوم بذلك ونتقاضى على ذلك أجراً شهريا من صندوق الدولة، لكن بعض زملائي يستدرجون بعض المرضى للمختبر مباشرة (خلسة) لإجراء الفحوصات مقابل واجب أقل من المقرر يضعونه (زملائي) في جيوبهم، فما حكم شرع الله في ذلك؟ وجزاكم الله عنا خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يقوم به زملاؤك يعد أمراً محرماً لأن هذا التصرف فيه أكل للمال بالباطل، والله تعالى يقول: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}.
والباطل أنواع كثيرة منها الرشوة والكذب والغصب ونحو ذلك، وفي هذا التصرف أيضاً خيانة للجهة التي يعمل بها هؤلاء واعتداء على حقوقها وتضييع لها، فالواجب عليهم التوبة إلى الله عز وجل والندم على ما فعلوا ورد ما أخذوه من أموال إلى صندوق المستشفى.
والله أعلم.