السؤال
أنا امرأة تزوجت من رجل متزوج له 4 أولاد كان ينفق على عياله أكثر من ابني الذي خلفته منه الذي كان يحتاج إلى اللبن الاصطناعي لأنني لم يهتم بي في فترة الحمل أنجبت وأتى بعلبة واحدة من اللبن كانت لا تكفي ابني وطول الليل ابني يصرخ حتى أثناء الولادة كنت آكل مثل عياله اهتممت بعياله وفجأة ابتدأت أمه تتهمني بأنني أترصد أي فرصة لوقوع المشاكل بينه وبين عياله الذين لم يتلقوا التربية الحسنة لأنهم يعانون من قلة الاهتمام عيال مستهترة حتى الشغالة التي كانت تهتم بهم تشتكي منهم من قلة الحاجة تطاولت أيدي على أمواله وفي يوم من الأيام مشى الشغالة وقال أنت تهتمين بهم وقبلت لأن ضمن شروط يأتي لهم بشغالة والله لم آخذ منه فلوسا كثيرة حوالي 4000 جنيه مصري. إذا كنت تطاولت على ماله بدون علمه هل هذا حرام؟ وكيف أصلح خطئي خصوصا أننا طلقنا و يتهمني بأنني ساحرة أفيدوني أفادكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق المرأة على زوجها أن ينفق عليها وعلى أولاده بالمعروف ، فعن عمرو بن الأحوص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن. رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
فإذا كان زوجك لا يوفر ما يكفي من النفقة والكسوة بالمعروف، فقد رخص النبي للزوجة إذا كان زوجها بخيلاً أن تأخذ من ماله بغير علمه ما تنفق به على نفسها وأولادها بالمعروف، فعن عائشة رضي الله عنها: أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم فقال: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف. رواه البخاري ومسلم.
وعلى ذلك فإذا كان ما أخذتِه من مال زوجك دون علمه، أنفقتِه فيما تحتاجينه لك أو لولدك بالمعروف، فلا شيء عليك.
وأما إذا كنت قد أخذت من ماله دون علمه، رغم أنه ينفق عليكم بالمعروف، فإن هذا من الخيانة التي لا تجوز، وفي هذه الحالة يجب عليك رد هذا المال له، إلا أن يسامحك فيه.
وأما اتهامه لك بأنك ساحرة، فذلك يتنافى مع العشرة بالمعروف، ولا يجوز إلا إذا كان عنده بينة، وتراجع الفتويين رقم: 35020 ، 8845 .
والله أعلم.