الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة صلاة عائشة في بيتها وفيه قبر النبي والصاحبين

السؤال

مسألة في الصلاة على الجنائز في وسط المقابر: أريد طلب مرضاة ربي وسؤال فضيلتكم عن القول الفصل في أمر الصلاة على الجنائز بين المقابر، وسبب سؤالي أنه كان يُصلى ـ في مدينتنا الصغيرة ـ على الجنائز في المسجد الجامع، ولم يكن يصلى عليها في غير المسجد الجامع الكبير، ثم أصبح الناس يصلون عليها أحيانا في المسجد وأحيانا في المقبرة، وأحيطكم علما أنني اطلعت على ما يلي:
1ـ أجازها الأكثر، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: جُعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهور، أخرجه مسلم، وهذا من كتاب بداية المجتهد: 1ـ410ـ الفصل الرابع في مواضع الصلاة على الجنازة.
2ـ كره الجمهور: الصلاة على الجنازة في المقبرة بين القبور... وهذا من كتاب فقه السنة 1/451 الصلاة على الجنازة وسط القبور.
3ـ وهذا هو الراجح ـ كراهة صلاة الجنازة في المقابر ـ وهذا من موقع فتاوى إسلام ويب، فتوى رقم: 11238.
4ـ ...2ـ صلاة الجنازة في المقبرة وهي جائزة...وهذا من موقع الإسلام سؤال وجواب، الفتوى رقم: 13490.
ثم إن شاء الله بعد إثباتكم للقول في أمر الصلاة على الجنائز بين المقابر، أود معرفة كيف نجمع بين صلاة عائشة ـ رضي الله عنها ـ في بيتها وقد قبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحذر فيه من اتخاذ القبور مساجد؟ وجزاؤكم عند الله أوفى وأكبر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة على الجنازة في المقابر من المسائل الاجتهادية التي اختلف العلماء فيها، وليس هناك نص صريح في المسألة. وعليه؛ فليس هناك قول فصل فيها، والمرجح عندنا أن الصلاة على الجنازة في القبر مكروهة، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 11238.

أما مسألة صلاة عائشة ـ رضي الله عنها ـ في بيتها وقد قبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما: فالجواب عنه: أن حجرة عائشة رضي الله عنها كان فيها قسمان، قسم تسكن فيه، وقسم فيه القبور، وبينهما جدار، كما أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى قال: أخبرنا موسى بن داود سمعت مالك بن أنس يقول: قسم بيت عائشة باثنين، قسم كان فيه القبر، قسم كان تكون فيه عائشة، وبينهما حائط.

وانظر الفتوى رقم: 100167.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني