السؤال
والدي كان يشغل منصبا مرموقا في إحدى المصالح الحكومية الخاصة بالضرائب، وعلمت مؤخراً بالصدفة أنه كان يتقاضى أموالا بحكم قوة منصبه، نظير تقليل المبلغ الأصلي على دافع الضرائب. فبدلاً مثلاً من أن يدفع 10,000 جنيه. فسيدفع فقط 5000، ويعطي والدي 1000 (مجرد مثال). وأنا لا أعلم حكم الشرع في هذا، ولكن لا يرتاح قلبي، ولا ضميري بالفطرة لهذا الأمر، ولا أرى مسمى له إلا الرشوة.
والآن إذا كنت مخطئا في حدسي، فلله الحمد لا توجد مشكلة.
أما إن صح حدسي، وكان حكم تلك الأموال في الشرع هو حرمتها. فماذا أفعل؟
أنا مقبل على الزواج، وبعد اكتشافي لهذا الأمر، أصبحت أؤخر يوم زفافي، ولا أود أن يأتي هذا اليوم أبدا، فقد كنت أعتمد اعتمادا شبه كلي على أموال والدي. فكرت في أن أتم زفافي بشكل طبيعي، ثم أكثر من الصدقات، ولكني علمت أن الصدقة لا تجوز من المال الحرام.
ما هو المخرج وماذا أفعل ؟ أنا لن أقبل أن أبدأ حياتي الزوجية بأموال حرام، ثم أقبلها على زوجتي، وأطفالي، وأعلم أنها ستكون حياة خالية من البركة، ناهيك عما سألقاه في الآخرة.
سؤالي هو: ماذا أفعل في:
1 – في زواجي هل أتممه. وهل هناك كفارة بعد ذلك؟
2 – في أمر والدي. هل هناك كفارة بإمكاني أن أقوم بها، فأنا أخشى عليه من لقاء ربه، وهو مٌثقل الكاهل بهذا الأمر.