السؤال
مشكلتي تافهة، ولكنها تؤثّر في نفسي جدًّا، فحماتي (أم زوجي) كبيرة في السن، عمرها 68عامًا، وقائمة بنفسها، وأنا أسكن فوقها: أنا وبنت أخت حماتي (سلفتي)، وكلما أردت مساعدتها بشيء، تقول لي: اتركي عنك، روان سوف تعمله -من نشر الغسيل، وغسل الصحون، أو أي شيء يخص أعمال المنزل- حتى عند شراء الخضروات، تقول لي: لقد اشترينا كذا وكذا وقسمتها بيني وبين فلانة، وقد تكرّر هذا الشيء أكثر من مرة، ومنذ شهرين فقط لم تكن المعاملة بهذه الطريقة، وحتى لو حدث ذلك، فلا تظهر لي أنها فعلت ذلك هي وبنت أختها، وكنا - أنا أو سلفتي- نفعل أي شيء تحتاجه حماتي، وتشكرنا على فعله.
ولم يحصل أي شيء أو خطأ بيني وبين حماتي، وهناك خلافات بيني وبين سلفتي منذ سنتين، وكل وحده في حالها، ولا نكلّم بعضنا، وسبب ذلك الغيرة، فهي تغار مني لأتفه الأشياء، ولم أخطئ بحق سلفتي، ولا حماتي، وهما دائما تخطئان في حقّي، وواللهِ إني دائمًا أحبّ الخير، وأعمل الشيء لوجه الله تعالى؛ لأنها كبيرة في السن.
هذا الشيء أثّر في نفسي كثيرًا، وآذى نفسيتي جدًّا؛ فقرّرت أن آخذ جنبًا، وأبقِي السلام بيننا فقط، ولا أنزل عندها إلا للضرورة، ولكن خروجي من بيتي لأي مكان يتم من منزل حماتي، وهناك مدخل آخر لبيتي، وأحبّ أن أدخل وأخرج منه؛ بسبب معاملة حماتي لي، وزوجي لا يؤيّدني فيما أراه من خطأ أمّه بتفضيل بنت أختها عليّ، وهذا التفضيل طارئ لم يكن، مع العلم أنني متزوجة منذ 11سنة، ولم يكن بيننا أي خلافات، ولكن زوجي رافض لفكرة الدخول والخروج من المدخل الثاني، ولا بدّ أن يكون من عند أمّه، فما حكم تصرف حماتي الذي تفعله معي؟ وهل آثم إذا استخدمت المدخل الثاني لبيتي دون المرور من داخل بيت حماتي؟ مع العلم أني سأسلّم عليها، ولن أقطعها. وجزاكم الله خيرا.