السؤال
أنا متزوجة منذ ست سنوات برجل عن اقتناع بدينه وخلقه، كما ظهر لي في الخطبة التي دامت شهرين.
وبعد الزواج اكتشفت أنه مريض بالصرع، ولم يخبرني، وأن زوجي يدخن السجائر والحشيش. وعلمت أن أهله كانوا يعلمون ولم يخبروني. وأيضا أنه شخص شديد العصبية، وإذا غضب لم يعلم ما يقول.
كل هذه الأشياء أصابتني بالإحباط الشديد، وقللت احترامه في نفسي، فكنت كثيرا عندما أراه يشرب أسمعه كلاما شديدا. واستمر الحال هكذا مدة انفصلنا خلالها مرتين؛ لأنه كان دائما الشك بي، ويقول إني أفعل أشياء محرمة، ويسب أبي وأمي، ويضربني بشدة، وكنت أرد عليه بشدة.
ومنذ سنة تعاهدنا على تغيير أمورنا للأفضل، وزوجي عاهدني أنه سيترك الحشيش. وفعلا استمر الأمر ستة أشهر وتحسنت علاقتنا كثيرا. وكان زوجا رائعا، وأصبح لا يشك في. ثم عاد مرة أخرى للشرب وأصدقاء السوء، وعادت له الشكوك في مرة أخرى، مع العلم أني ملتزمة بالحجاب الشرعي، ولا أعمل، فلا اختلاط بالرجال، ولكن إذا خرجنا سويا يقول لي: أنت تنظرين إلى الرجال. أنت تحاولين إغواء إخوتي، مع أني لا أتعامل معهم.
يقول: تقفين في البلكونة من أجل أن ينظروا إليك، ويسبني ويسب أمي بكلام سيئ جدا، والله أصبحت لا أرد عليه في أغلب الأحيان، ولكن تضعف نفسي أحيانا خصوصا أنه يقول هذا الكلام علي أمام أمه وإخوته، فأرد عليه بكلام شديد.
هو الآن يقول إني أظلمه، وأن أفعالي معه من قهر الرجال، وأن الله أحل له أن يقومني بالضرب والسب والحبس في المنزل، يغلق علي من الخارج؛ لأني غير مؤتمنة.
كل هذه الأشياء تكسر قلبي.
ويقول أيضا إنه يكون يريد أن يجامعني فإذا لم أبادر أنا لم يطلب. وبعد هذا يقول إني ملعونة؛ لأني لم أحس به. أو إذا كنا متخاصمين فلم أعرض عليه نفسي أكون ملعونة. أنا لا أعرف كيف أتصرف معه، لا أريد أن أغضب الله فيه، أريد طريقه تلين قلبه في التعامل.
وكيف أتعامل مع الشكوك؛ لأن قلبي مكسور وبشدة والله، مع العلم أنني حاولت معه الذهاب للطبيب لأجل التعافي من شرب الحشيش وشخصه الطبيب بحالة ذهانية بسبب شرب الحشيش.