السؤال
أنا من عائلة ذات وضع مادي قريب للمتوسط، لله الحمد. كنا نصلح منزلا؛ لكي نسكن فيه، وكلف ذلك مبلغا كبيرا من المال. وقد سددنا المبلغ بحرمان أنفسنا من أشياء كنا بحاجة إليها، وساعدنا مجموعة من الأشخاص، وتم اقتراض جزء منه، وتسديده فيما بعد.
ذات يوم جلسنا مع جماعة، فسألوا: كم كلف المنزل؟ ومن أين دفعتم؟ فأجابت أمي إنه دين. لا أدري لماذا فعلت هذا؟
ومرت الأيام، وجاء شخص من العشيرة وسألنا: بكم أنتم مدينون؟ فأجبنا. وإذ بأحدهم يدفع لنا الدين؛ لكي نسدده للرجل الذي اقترضناه منه، علماً بأننا لم نطلب المال من الجماعة، ولا يوجد دين في الواقع. وقد رفضت أمي إعادته، أو الإخبار بالحقيقة، علماً بأنها لم تقل ذلك؛ لكي يدفعوا المال لنا، بل قالت ذلك لأجل ألا يفكر الناس أنها غنية، وهي في الواقع ليست كذلك.
وقد استمررت في إقناعها حتى غضبت مني، وبدأت بالصراخ عليّ. وأنا لا أستطيع أن أُقْدِم على أي تصرف بهذا المال؛ لأن ذلك سوف يؤدي لعواقب وخيمة من أمي حرفيا، فأنا خائف جدا.
وقد أطلب مالا لأجل أشياء أريد شراءها، وقد يصرف أهلي من هذا المال علينا.
فما الحكم في ذلك؟ وما حكم الاحتفاظ بمال جاء من أجل غرض غير موجود في الواقع (الدين) وبدون طلب مِنَّا؟
وجزاكم الله خيرا.