الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
605 - محمد بن مخلد بن حفص أبو عبد الله الدوري العطار :

صحب جماعة من أصحاب إمامنا أحمد وحدث عنهم منهم : صالح ابن إمامنا أحمد ، وأبو داود السجستاني ، وأبو بكر المروذي ، وزكريا بن يحيى الناقد وغيرهم . سمع أبا التائب سالم بن جنادة ، ويعقوب الدورقي ، والفضل بن يعقوب الرخامي ، وعليا ، ومحمدا ابني إشكاب ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، والحسن بن عرفة ، ومسلم بن الحجاج في آخرين . [ ص: 74 ]

حدث عنه أبو عبد الله بن بطة ، ومحمد بن الحسين الآجري وأبو العباس ابن عقدة والدارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ومن في طبقتهم وبعدهم وذكره ابن ثابت وأثنى عليه .

ومولده سنة ثلاث وثمانين ومائتين .

وكان ينزل في الدور وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى بغداد فقال له يوما بعض أصحاب الحديث : لو زدتنا في القراءة فإن موضعك بعيد ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت فقال ابن مخلد : من هذا الموضع كنت أمضي إلى المحدثين فأسمع منهم أو كما قال .

أخبرنا الخطيب أخبرنا محمد بن عبد العزيز البردعي أخبرنا محمد بن أحمد بن عمران حدثنا أبو عبد الله بن مخلد العطار قال : ماتت والدتي فأردت أن أدفنها في مقبرة درب الريحان فنزلت ألحدها أنا فانفرجت لي فرجة عن قبر بلزقها فإذا رجل عليه أكفان جدد على صدره طاقة ياسمين رطبة فأخذتها فشممتها فإذا هي أذكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي في الجنازة ثم رددتها إلى موضعها وشددت الفرجة .

سئل الدارقطني عنه فقال : ثقة مأمون .

ومات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وقد استكمل سبعا وتسعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما .

التالي السابق


الخدمات العلمية