قال [1] : " واختلفت في الوعيد ، وهم فرقتان : فالفرقة الأولى منهم يثبتون الوعيد على مخالفيهم ، ويقولون إنهم يعذبون ، الروافض [2] ولا [3] يقولون بإثبات الوعيد [4] فيمن قال بقولهم ، ويزعمون أن الله [5] يدخلهم الجنة ، وإن [6] أدخلهم النار أخرجهم منها ; ورووا [7] في ذلك عن أئمتهم أن ما كان بين الله وبين الشيعة [ من المعاصي سألوا الله فيهم فصفح عنهم ، وما كان بين الشيعة ] [8] وبين الأئمة تجاوزوا عنه ، وما كان بين الشيعة وبين الناس من المظالم شفعوا لهم أئمتهم حتى يصفحوا عنهم [9] " .
[ ص: 304 ] قال : " والفرقة الثانية [10] منهم : يذهبون إلى إثبات الوعيد ، وأن الله [ عز وجل ] [11] يعذب كل مرتكب للكبائر [12] من أهل مقالتهم كان أو من غير أهل مقالتهم ، ويخلدهم في النار " .
وهذا قول أئمة هذا الإمامي من [13] المعتزلة ونحوهم .