الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- المجلس الأول حديث من كذب علي متعمدا

- المجلس الثاني حديث جريج

- المجلس الثالث هذا في سبيل الله

- المجلس الرابع إن من الشعر حكما

- المجلس الخامس صنائع المعروف تقي مصارع السوء

- المجلس السادس خبأت هذا لك

- المجلس السابع الروح والفرج في الرضا واليقين

- المجلس الثامن حديث خرافة

- المجلس التاسع مؤرق وفضيلة كتمان السر

- المجلس العاشر رجل أحب قومه

- المجلس الحادي عشر نعم الإبل الثلاثون

- المجلس الثاني عشر امرؤ القيس يحمل لواء الشعر إلى النار

- المجلس الثالث عشر حديث الغار

- المجلس الرابع عشر الصاحب مسئول عن صاحبه

- المجلس الخامس عشر قول الرسول في مخاطبة قتلى بدر

- المجلس السادس عشر حديث ما ذئبان جائعان في حظيرة

- المجلس السابع عشر حديث فليقل خيرا أو لينصت

- المجلس الثامن عشر حديث جالس الكبراء

- المجلس التاسع عشر ائتوني بسكين أشقه بينكما

- المجلس العشرون حديث إن يصدق ذو العقيصتين يدخل الجنة

- المجلس الحادي والعشرون حديث إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم

- المجلس الثاني والعشرون فضل العقل

- المجلس الثالث والعشرون من مكارم الأخلاق

- المجلس الرابع والعشرون من يكن في حاجة أخيه

- المجلس الخامس والعشرون الرزق على قدر النفقة

- المجلس السادس والعشرون أصل المعانقة والمصافحة

- المجلس السابع والعشرون مذق فمذق له

- المجلس الثامن والعشرون أنت صاحب الجبيذة بالأمس

- المجلس التاسع والعشرون الناس سواء كأسنان المشط

- المجلس الثلاثون حديث سواد بن قارب

- المجلس الحادي والثلاثون أنا خيركم بيتا ، وخيركم نفسا

- المجلس الثاني والثلاثون زوجات الرسول يسألنه النفقة

- المجلس الثالث والثلاثون لا حليم إلا ذو عثرة

- المجلس الرابع والثلاثون شكره الله أربع خصال

- المجلس الخامس والثلاثون طائر أبيض يرسل قبل الضيف

- المجلس السادس والثلاثون خير شجرة في الجنة

- المجلس السابع والثلاثون من هدي النبوة

- المجلس الثامن والثلاثون إذا أحب الله عبدا منحه القبول

- المجلس التاسع والثلاثون حكم الحداء والإنشاد

- المجلس الأربعون لن يدخل الجنة شحيح أو بخيل

- المجلس الحادي والأربعون وجوب ضبط العلم وتقييد الحكمة

- المجلس الثاني والأربعون فضل ابن عباس

- المجلس الثالث والأربعون الزجر عن أذى اليتيم

- المجلس الرابع والأربعون نعيمان الصحابي الظريف

- المجلس الخامس والأربعون لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به

- المجلس السادس والأربعون قصة مقتل أمية بن خلف

- المجلس السابع والأربعون تأكل من فم رسول الله

- المجلس الثامن والأربعون خبر بني أبيرق

- المجلس التاسع والأربعون الحب في الله ومنزلته

- المجلس الخمسون لا نستعمل على عملنا من طلبه

- المجلس الحادي والخمسون أي الخلق أعجب إيمانا

- المجلس الثاني والخمسون مكافأة قيمة على تصحيح كلمة من حديث شريف

- المجلس الثالث والخمسون من قال لا إله إلا الله

- المجلس الرابع والخمسون من أدب المؤاكلة

- المجلس الخامس والخمسون من جوامع الكلم

- المجلس السادس والخمسون فضل رسول الله وبني هاشم

- المجلس السابع والخمسون رسول الله يعرض نفسه على القبائل

- المجلس الثامن والخمسون خطبة لعمر رضي الله عنه

- المجلس التاسع والخمسون رائحة عتبة بن فرقد

- المجلس الستون بايعنا الرسول على السمع والطاعة

- المجلس الحادي والستون حديث في أشراط الساعة

- المجلس الثاني والستون يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيت

- المجلس الثالث والستون علي بن الجهم وحديث العشرة المبشرين بالجنة

- المجلس الرابع والستون كيف تولى عمر بن حبيب القضاء

- المجلس الخامس والستون معنى النعم الظاهرة والباطنة

- المجلس السادس والستون يذهب إلى دمشق ليسمع حديثا من أبي الدرداء

- المجلس السابع والستون معالجة محارب بن دثار لشهود الزور

- المجلس الثامن والستون طوبى لمن رآني وآمن بي

- المجلس التاسع والستون حديث في الخطيئة

- المجلس السبعون سفيان يدلس في الحديث

- المجلس الحادي والسبعون حيونا نحييكم

- المجلس الثاني والسبعون وفاة أبي ذر

- المجلس الثالث والسبعون حديث إن أمتك مفتتنة بعدك

- المجلس الرابع والسبعون حديث وجبت

- المجلس الخامس والسبعون طير الجنة

- المجلس السادس والسبعون معنى كل يوم هو في شأن

- المجلس السابع والسبعون خطبة عمر في الجابية واستجابته لدعوة قسطنطين

- المجلس الثامن والسبعون حديث الرسول عن فتنة الدجال

- المجلس التاسع والسبعون أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا

- المجلس الثمانون يا أبا بكر دعها فإن لكل قوم عيدا

- المجلس الحادي والثمانون أسئلة أبي ذر للرسول

- المجلس الثاني والثمانون وفد عند ملك الروم يباحثهم ويريهم صور الأنبياء

- المجلس الثالث والثمانون حديث إذا أراد الله بقوم خيرا

- المجلس الرابع والثمانون حديث عثمان بن مظعون

- المجلس الخامس والثمانون الرسول يتجر لخديجة

- المجلس السادس والثمانون حديث عكراش بن ذؤيب

- المجلس السابع والثمانون حديث في أداء حقوق المال

- المجلس الثامن والثمانون لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي

- المجلس التاسع والثمانون الملائكة وعيد الفطر

- المجلس التسعون ما أعده الله للصالحين

- المجلس الحادي والتسعون وفد ثقيف إلى الرسول

- المجلس الثاني والتسعون حديث لا تحاسدوا ولا تباغضوا

- المجلس الثالث والتسعون سراقة يتتبع آثار الرسول عند هجرته

- المجلس الرابع والتسعون حديث العمل الصالح ينقذ صاحبه

- المجلس الخامس والتسعون من حديث المعراج

- المجلس السادس والتسعون حديث اتزن وأرجح

- المجلس السابع والتسعون لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبكم

- المجلس الثامن والتسعون حديث أبي مطر عن علي وهو يتجول في الأسواق

- المجلس التاسع والتسعون حديث الأنبياء إخوة لعلات

- المجلس المائة وبه تمام المجالس زكاة الرأس

الجليس الصالح

المعافى بن زكريا - المعافى بن زكريا بن يحيى الجريرى النهرواني

صفحة

جزء

المأمون يسأل عن العشق

حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقري، أنبأنا أحمد بن يحيى ثعلب، حدثنا أبو العالية [ ص: 238 ] الشامي، قال: سأل أمير المؤمنين المأمون يحيى بن أكثم عن العشق ما هو؟ فقال: هو سوانح تسنح للمرء فيهيم بها قلبه، وتؤثرها نفسه، قال: فقال له ثمامة: اسكت يا يحيى، إنما عليك أن تجيب في مسألة طلاق، أو في محرم صاد ظبيا أو قتل نملة، فأما هذه فمسائلنا نحن، فقال له المأمون: قل يا ثمامة، ما العشق؟ فقال ثمامة: العشق جليس ممتع، وأليف مؤنس، وصاحب ملك، مسالكه لطيفة، ومذاهبه غامضة، وأحكامه جائرة، ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعيون ونواضرها، والعقول وآراءها، وأعطي عنان طاعتها، وقود تصرفها، توارى عن الأبصار مدخله، وعمي في القلوب مسلكه.

فقال له المأمون: أحسنت - والله - يا ثمامة، وأمر له بألف دينار.

الْمَأْمُونُ يَسْأَلُ عَنِ الْعِشْقِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ [ ص: 238 ] الشَّامِيُّ، قَالَ: سَأَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ عَنِ الْعِشْقِ مَا هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ سَوَانِحُ تَسْنَحُ لِلْمَرْءِ فَيَهِيمُ بِهَا قَلْبُهُ، وَتُؤْثِرُهَا نَفْسُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ ثُمَامَةُ: اسْكُتْ يَا يَحْيَى، إِنَّمَا عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ فِي مَسْأَلَةِ طَلَاقٍ، أَوْ فِي مُحْرِمٍ صَادَ ظَبْيًا أَوْ قَتَلَ نَمْلَةً، فَأَمَّا هَذِهِ فَمَسَائِلُنَا نَحْنُ، فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: قُلْ يَا ثُمَامَةُ، مَا الْعِشْقُ؟ فَقَالَ ثُمَامَةُ: الْعِشْقُ جَلِيسٌ مُمْتِعٌ، وَأَلِيفٌ مُؤْنِسٌ، وَصَاحِبٌ مَلِكٌ، مَسَالِكُهُ لَطِيفَةٌ، وَمَذَاهِبُهُ غَامِضَةٌ، وَأَحْكَامُهُ جَائِرَةٌ، مَلَكَ الْأَبْدَانَ وَأَرْوَاحَهَا، وَالْقُلُوبَ وَخَوَاطِرَهَا، وَالْعُيُونَ وَنَوَاضِرَهَا، وَالْعُقُولَ وَآرَاءَهَا، وَأُعْطِيَ عِنَانَ طَاعَتِهَا، وَقَوْدَ تَصَرُّفِهَا، تَوَارَى عَنِ الْأَبْصَارِ مَدْخَلُهُ، وَعَمِيَ فِي الْقُلُوبِ مَسْلَكُهُ.

فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ: أَحْسَنْتَ - وَاللَّهِ - يَا ثُمَامَةُ، وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث