الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المجلس التاسع والثلاثون

حكم الحداء والإنشاد

حدثنا محمد بن يحيى بن صاعد ، قال: حدثنا عقبة بن قارم العمي ببغداد ، قال: حدثنا عبد الله بن حرب الليثي ، قال: حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى ، قال ابن صاعد : ثم خرجنا إلى البصرة سنة خمسين ومائتين فحدثناه أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد ، قال: حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، قال: حدثنا رؤبة بن العجاج ، قال: حدثني أبي ، قال: سألت أبا هريرة ، فقلت: يا أبا هريرة ما تقول في الحداء؟


طاف الخيالان وهاجا سقما خيال تكنى وخيال تكتما     قامت تريك رهبة أن تصرما
ساقا بخنداة وكعبا أدرما



فقال أبو هريرة : كان يحدى بنحو هذا أو مثل هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعبه.
 


قال القاضي : هذا الخبر قد كتبناه عن عدة من الشيوخ، وفيه دلالة على الرخصة في هذا الفن من الإنشاد والحداء والنصب، ولشيخنا أبي جعفر ولنا في هذا الباب كلام واسع، وقوله: بخنداة بعني الساق الممتلئة الحسنة، والأدرم: الأملس الذي ليس لحجمه نتوء.

التالي السابق


الخدمات العلمية