إنه شيطان الأحلام
حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن سعيد الكلبي ، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال: حدثني يعقوب بن جعفر بن سليمان ، قال: حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أم الحسين بنت جعفر بن حسن بن حسن، عن عن عمتها فاطمة بنت الحسين، زينب بنت علي عليهم السلام، عن قالت: أسماء بنت عميس،
فاطمة، ، وعلي والحسن والحسين عليهم السلام، فأجلسهم معه ليأكلوا فأول من ضرب بيده إليها الحسن فجذبت يده وبكت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فداك أبوك! ما شأنك لم تبكين؟ قالت: يا رسول الله رأيت في منامي البارحة كأنه أهدي إليك هذه العناق وكأنك جمعتنا، فأول من ضرب بيده إليها فاطمة الحسن فأكل فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفوا، ثم قال: يا رؤيا! فأجابه شيء:
[ ص: 271 ] لبيك يا رسول الله، قال: هل أريت حبيبتي شيئا؟ قال: لا والذي بعثك بالحق، فقال: يا أضغاث! قال شيء: لبيك يا رسول الله، قال: هل أريت حبيبتي شيئا قال: لا والذي بعثك بالحق، قال: يا حديث النفس! فأجابه شيء: لبيك يا رسول الله، قال: هل أريت حبيبتي شيئا؟ قال: لا والذي بعثك بالحق، قال: يا شيطان الأحلام! أجابه شيء: لبيك يا رسول الله، قال: هل أريت حبيبتي شيئا؟ قال: نعم، أريتها كذا وكذا، قال: ما حملك على ذلك؟ قال: العبث، فقال: لا تعد إليها، ثم تفل عن يساره ثلاثا، وقال: أعوذ بالله من شر ما رأيت، ثم قال: كلوا بسم الله. أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عناق مشوية فبعث إلى