حدثنا إبراهيم بن محمد المهلبي ، قال : أخبرنا أحمد بن يحيى ، قال : أخبرنا الزبير بن بكار ، قال :
كنت أرمي الجمار راجلا فإذا أعييت جئت إلى دار بكار مولى الأخنس بن شريق ، وهي الدار التي عند الجمرة ، فكنت مع عمي مصعب بن عبد الله ونحن نرمي الجمار ، فقلت : هذه دار بكار ، قال : أوما عندك من خبرها أكثر من هذا ؟ فقلت : لا ، قال : موضعها كان عمر بن أبي ربيعة يقف عليه ينظر إلى النساء إذا خرجن يرمين الجمرة ، وكان إذا ذاك دكانا ، قال : وكان بكار لي صديقا فأنشدنا أصحابنا عنه يرثي المهدي ، وكان المهدي أعطاه بداره أربعة آلاف دينار فأبى وقال : ما كنت لأبيع جوار أمير المؤمنين بشيء أبدا ، فقال المهدي : أعطوه أربعة آلاف دينار ودعوه وداره ، فلما مات المهدي ، قال بكار يرثيه :
ألا رحمة الله في كل ساعة على رمة أمست بما سبذان لقد غيب القبر ثم سؤددا
وكفين بالمعروف يبتدران


