قصة أمية بن خلف مقتل
حدثنا محمد بن القاسم الأنباري ، قال : حدثني أبي ، عن أبي الفضل العباس بن ميمون ، عن عن يعقوب بن محمد الزهري ، إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده قال : كنت أعرف بعبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف ، عبد الرحمن ، فلما كان يوم بدر سلبت أربع أدرع من دروع المشركين وأقبلت بهن ، فمر بي أمية بن خلف وابنه علي ، فناداني أمية : يا عبد عمرو ! فلم أجبه ، فقال : يا عبد الرحمن ! قلت : وما شأنك ؟ قال : أنا وابني خير لك من هذه الأدرع ، فألقيتهن وأقبلت بهما ، فبصر بهما فأقبل بسيفه ، وقال : بلال أمية رأس الكفر ؟ الحمد لله الذي أمكنني منك ، فقلت : يا كانت معي والله أربع أدرع وألقيتهن واعتمدت على هذين ، فلا تفجعني بهما . بلال !
فأقبل يريدهما فقلت : تنح يا ابن السوداء ، وقام إلى قوم من الأنصار ، فقال : معاشر المسلمين ! أمية رأس الكفر وابنه ، فأقبلوا بالسيوف إليهما ، فما ملكوني من أمرهما شيئا ، فضرب علي ضربة فطنت ساقه ، فصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط ، ثم حملوا فذففوا عليهما . فكان عبد الرحمن يقول : رحم الله فجعني بأسيري وذهبت أدراعي . بلالا ،
معنى ذففوا : أجهزوا ، قال أبو بكر : قال أبي : قال العباس : فحدثت بهذا الحديث فقال لي : حدثني أبي أن شاعرا من المسلمين مدح ابن عائشة ، لما فعل ذلك ، فقال : بلالا
هنيئا زادك الرحمن خيرا فقد أدركت ثأرك يا بلال فما نكسا وجدت ولا جبانا
غداة تنوشك الأسل الطوال