حدثنا محمد بن القاسم الأنباري ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى النحوي ، قال : حدثنا عبد الله بن شبيب ، عن عمرو بن عثمان ، قال : مرت سكينة بعروة بن أذينة ، وكان يتنسك ، فقالت له : يا ألست القائل : أبا عامر !
إذا وجدت أذى للحب في كبدي أقبلت نحو شفاء الحب أبترد هذا بردت ببرد الماء ظاهره
فمن لحر على الأحشاء يتقد
قالت وأبثثتها سري فبحت به قد كنت عهدي تحب الستر فاستتر
ألست تبصر من حولي فقلت لها غطي هواك وما ألقى على بصري
قال القاضي : وأنشدنا بيتي عروة الأولين من غير هذه الرواية .
لما وجدت أوار الحب في كبدي أقبلت نحو سجال القوم أبترد
هذا بردت ببرد الماء ظاهره فمن لنار على الأحشاء تتقد
والنار قد تشفي من الأوار
وأما السجال فجمع سجل ، وهو الكبير من الدلاء ، قال الراجز :
لطالما حلأتماها لا ترد فخلياها والسجال تبترد
عطل قلوصي في الركاب فإنها ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا