المجلس السادس والخمسون
فضل رسول الله وبني هاشم
أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكرياء قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن المنادي حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي حدثنا بهلول بن المورق أبو غسان الشامي حدثنا حدثني موسى بن عبيدة عمرو بن عبد الله بن نوفل من بني عدي بن سعد الزهري عن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن رضي الله عنها قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة جبريل : قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل منك يا محمد ، وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم . قال لي
قال القاضي أبو الفرج : فالحمد لله الذي فضل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء ، وفضل بني أبيه على سائر بني الآباء ، وجعلنا من أمته التي هي خير أمة أخرجت للناس [ ص: 412 ] وهدانا لتصديقه والإيمان به ، ووفقنا لاتباعه ، وأباننا ممن عانده وجحده ، وبغى عليه وحسده ، وعصمنا من أن ننفس على رهطه وأسرته وأقربيه وعترته ، بما آتاهم الله من فضله وكرامته ، وحباهم به من شريف نعمته ، وذلك بحسن توفيقه وجميل عصمته ، وفضلنا به على كثير من أنسبائه الراصدين لمحاربته ، والجادين في مخالفته ، فقد هلك كثير منهم بمشاقته؛ ألا تسمعون إلى ما أنزل الله في أبي لهب وإن كان أحد الهاشميين ، وإلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو من العجم الأجنبيين إذ قال : سلمان منا أهل البيت؛ وقال الله تعالى : إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين .