الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
اللغات في نعم

وفي نعم لغتان  مشهورتان ولغة شاذة ، فأشهر المشهورتين منهما نعم بفتح العين ، وعليها قراءة الجمهور من أهل الحجاز والشام والعراقيين؛ وقرأ باللغة الثانية عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما روي عنه وهي نعم ، بكسر العين ، وهي قراءة أبي وائل [ ص: 420 ] شقيق بن سلمة ، واختارها الكسائي فقرأ بها في القرآن كله كقوله قال نعم وإنكم لمن المقربين و قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين واللغة الشاذة نعام وبالقراءة الأولى نقرأ لاستفاضتها في الخاصة والعامة لغة وتلاوة . وقد ذكر عن أبي وائل أنه كان إذا سمع قارئا يقرأ نعم بالفتح قال له : نعم وشاء ، يعني إبلا وغنما؛ كما قال زهير .


فيوم منك خير من أناس كثير حولهم نعم وشاء

ويقال للإبل والبقر والغنم نعم وأنعام . وقال بعض أهل اللغة يقال للإبل على انفرادها نعم ، ولا يقال ذلك للبقر والغنم إلا إذا كانت مع الإبل .

وأما الأنعام فيستوي كل نوع من ذلك في التسمية به نعم ، قال ذلك الأصمعي . وقال بعضهم أناعيم لجماعة الإبل ، يقال : نعم ثم أنعام ثم أناعيم قال ذو الرمة :


داني له القيد في ديمومة قذف     قينيه وانحسرت عنه الأناعيم

التالي السابق


الخدمات العلمية