تأويل المؤلف لمعنى العتاب  
قال القاضي أبو الفرج :  هذا الذي تأوله  أبو العباس  وجه مفهوم ، وفي هذا القول تأويل آخر ، وهو أن يكون أراد أنه إن شرع في مخاطبته بما استدعى أن يخاطبه فيه ذكر له أنه أتى بخلاف الأصوب عنده ، وترك ما كان الأولى به أن يفعله ، إلا أنه لإشفاقه عليه مع إيثاره النصيحة له آثر محبته وكره إظهار ما فيه تثريب عليه أو لائمة له ، وهذا التأويل عندي أصح من تأويل  أبي العباس ،  وقد ورد في معناه ما يشهد لما وصفناه في القصة التي ذكرنا . 
				
						
						
