العائف اللهبي
حدثنا محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه عن يونس عن شيخ من عنزة قال : لهب ، وهم حي من الأزد ، وهم أعيف العرب ، ومعه سقاء لبن ، فسار صدر يومه ثم عطش فأناخ ليشرب فإذا غراب ينعب ، فأثار راحلته ومضى؛ فلما أجهده العطش أناخ ليشرب فنعب الغراب ، وتمرغ في التراب ، فضرب الرجل السقاء بسيفه فإذا فيه أسود سالخ . ثم مضى لوجهه فإذا غراب واقع على سدرة ، فصاح به فوقع على سلمة ، فصاح به فوقع على صخرة ، فإذا تحت الصخرة كنز ذهب ، فلما رجع إلى أبيه قال له : ما صنعت؟ قال : سرت صدر يومي ، ثم أنخت لأشرب فنعب غراب ، فقال :
[ ص: 473 ] أثره وإلا لست بابني ، قال : فأثرته ثم أنخت لأشرب فنعب غراب قال أثره وإلا لست بابني ، قال : أثرته ، ثم أنخت الثالثة لأشرب فنعب غراب وتمرغ في التراب فقال : اضرب السقاء بالسيف وإلا لست بابني ، قال : فضربته فإذا فيه أسود سالخ .
قال : ثم مه ، قال : ثم رأيت غرابا واقعا على سدرة قال : أطره وإلا فلست بابني ، قال : أطرته فوقع على صخرة ، قال : أحذني يا بني ، قال : فأحذاه . خرج رجل من
معنى أحذى
قال القاضي : قوله أحذني أي أعطني فأعطاه ، يقال : أحذى فلان فلانا شيئا من ماله إذا رضخ له؛ قال رجل من بني سعد لرؤبة بن العجاج : احذ أبا الجحاف إذ حبينا