أعز شيئين درهم حلال وأخ في الله

حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال : حدثنا محمد بن عيسى الواسطي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14840ابن عائشة عن nindex.php?page=showalam&ids=18545حزم بن أبي حزم قال : nindex.php?page=treesubj&link=18580_18562كان nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس بن عبيد يمر بنا في بني لاحق فيقول : ما أعرف اليوم شيئا أعز من شيئين : درهم حلال وأخ في الله عز وجل . وأنشدنا إبراهيم قال أنشدنا nindex.php?page=showalam&ids=17883أحمد بن يحيى :

خير إخوانك المشارك في المر وأين الشريك في المر أينا     لا يني شاهدا يسرك بالبش
ر وإن غبت كان أذنا وعينا     مثل سر العقيان إن مسه النا
ر جلاه التلام فازداد زينا

 تفسير بعض الألفاظ

ويروى : أخلصه القين وهو الحداد ، العقيان من أسماء الذهب . وسره أخلصه وأشرفه ،

[ ص: 596 ] وسر كل شيء جيده ومختاره ، والتلام هو الذي يجلى به ، يقال له المدوس ، وقيل : هو التلام يريد التلامذة والتلاميذ مثل الأساورة والأساوير وقيل إنها في قراءة عبد الله أساوير من ذهب وقال : التلام بالحذف دون التمام كما قال الشاعر :

عفت المنا بمتالع فأبان

يريد المنازل فحذف اكتفاء بدلالة ما بقي من الكلام وأقام وزن شعره مستغنيا فيه عن التمام

أَعَزُّ شَيْئَيْنِ دِرْهَمٌ حَلَالٌ وَأَخٌ فِي اللَّهِ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14840ابْنُ عَائِشَةَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=18545حَزْمِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ قَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=18580_18562كَانَ nindex.php?page=showalam&ids=17419يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ يَمُرُّ بِنَا فِي بَنِي لَاحِقٍ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُ الْيَوْمَ شَيْئًا أَعَزَّ مِنْ شَيْئَيْنِ : دِرْهَمٌ حَلَالٌ وَأَخٌ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَأَنْشَدَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ أَنْشَدَنَا nindex.php?page=showalam&ids=17883أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى :

خَيْرُ إِخْوَانِكَ الْمُشَارِكُ فِي الْمُرِّ وَأَيْنَ الشَّرِيكُ فِي الْمُرِّ أَيُّنَا     لَا يَنِي شَاهِدًا يَسُرُّكَ بِالْبِشْ
رِ وَإِنْ غِبْتَ كَانَ أُذْنًا وَعَيْنَا     مِثْلَ سِرِّ الْعِقْيَانِ إِنْ مَسَّهُ النَّا
رُ جَلَّاهُ التِّلَامُ فَازْدَادَ زِينَا

 تَفْسِيرُ بَعْضِ الْأَلْفَاظِ

وَيُرْوَى : أَخْلَصَهُ الْقَيْنُ وَهُوَ الْحَدَّادُ ، الْعِقْيَانُ مِنْ أَسْمَاءِ الذَّهَبِ . وَسِرُّهُ أَخْلَصُهُ وَأَشْرَفُهُ ،

[ ص: 596 ] وَسِرُّ كُلِّ شَيْءٍ جَيِّدُهُ وَمُخْتَارُهُ ، وَالتِّلَامُ هُوَ الَّذِي يُجْلَى بِهِ ، يُقَالُ لَهُ الْمُدَوَّسُ ، وَقِيلَ : هُوَ التِّلَامُ يُرِيدُ التَّلَامِذَةَ وَالتَّلَامِيذَ مِثْلَ الْأَسَاوِرَةِ وَالْأَسَاوِيرِ وَقِيلَ إِنَّهَا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ أَسَاوِيرُ مِنْ ذَهَبٍ وَقَالَ : التِّلَامُ بِالْحَذْفِ دُونَ التَّمَامِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :

عِفْتُ الْمُنَا بِمَتَالِعَ فَأَبَانَ

يُرِيدُ الْمَنَازِلَ فَحَذَفَ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ مَا بَقِيَ مِنَ الْكَلَامِ وَأَقَامَ وَزْنَ شِعْرِهِ مُسْتَغْنِيًا فِيهِ عَنِ التَّمَامِ