الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لنعلم أي الحزبين أحصى  رفعت أيا بأحصى لأن العلم ليس بواقع على أي إنما هو: لتعلم بالنظر والمسألة وهو كقولك اذهب فاعلم لي أيهم قام، أفلا ترى أنك إنما توقع العلم على من تستخبره. ويبين ذلك أنك تقول: سل عبد الله أيهم قام فلو حذفت عبد الله لكنت له مريدا، ولمثله من المخبرين [ ص: 136 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أي الحزبين فيقال: إن طائفتين من المسلمين في دهر أصحاب الكهف اختلفوا في عددهم. ويقال: اختلف الكفار والمسلمون. وأما (أحصى) فيقال: أصوب: أي أيهم قال بالصواب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (أمدا) الأمد يكون نصبه على جهتين إن شئت جعلته خرج من (أحصى) مفسرا، كما تقول: أي الحزبين أصوب قولا، وإن شئت أوقعت عليه اللباث: للباثهم أمدا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية