قوله (تعالى): وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ؛ قد تقدم نظيرها في سورة البقرة؛ وقد روي في ذلك عن ؛ ابن عباس ؛ وسعيد بن جبير أن المراد به اليهود؛ وقال غيرهم: "المراد به اليهود والنصارى"؛ وقال والسدي الحسن؛ : "المراد به كل من أوتي علما فكتمه؛ قال وقتادة : لولا آية من كتاب الله (تعالى) ما حدثتكم به؛ ثم تلا قوله: أبو هريرة وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ؛ فيعود الضمير في قوله لتبيننه ؛ في قول الأولين؛ على النبي - صلى الله عليه وسلم -; لأنهم كتموا صفته؛ وأمره؛ وفي قول الآخرين على الكتاب؛ فيدخل فيه بيان أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وسائر ما في كتب الله - عز وجل.