nindex.php?page=treesubj&link=20961إلا : بالكسر والتشديد على أوجه :
أحدها : الاستثناء متصلا ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فشربوا منه إلا قليلا [ البقرة : 249 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=66ما فعلوه إلا قليل [ النساء : 66 ] . أو منقطعا ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=57قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا [ الفرقان : 57 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى [ الليل : 19 - 20 ] :
الثاني : بمعنى غير ، فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه ، ويعرب الاسم الواقع بعدها بإعراب غير ، نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [ الأنبياء : 22 ] ، فلا يجوز أن تكون هذه الآية للاستثناء ; لأن آلهة جمع منكر في الإثبات ، فلا عموم له ، فلا يصح الاستثناء منه ، ولأنه يصير المعنى حينئذ : لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا ، وهو باطل باعتبار مفهومه .
الثالث : أن تكون عاطفة بمنزلة الواو في التشريك ، ذكره
الأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء وأبو عبيدة ، وخرجوا عليه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم [ البقرة : 150 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء [ النمل : 10 - 11 ] أي : ولا الذين ظلموا ولا من ظلم . وتأولهما الجمهور على الاستثناء المنقطع .
الرابع : بمعنى ( بل ) ، ذكره بعضهم ، وخرج عليه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=2ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة [ طه : 2 - 3 ] أي : بل تذكرة .
الخامس : بمعنى ( بدل ) ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابن الصائغ ، وخرج عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22آلهة إلا الله أي : بدل الله أو عوضه ، وبه يخرج عن الإشكال المذكور في الاستثناء وفي الوصف بإلا من جهة المفهوم .
وغلط
ابن مالك ، فعد من أقسامها نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إلا تنصروه فقد نصره الله [ التوبة : 40 ] وليست منها ، بل هي كلمتان : ( إن ) الشرطية و ( لا ) النافية .
فائدة : قال
الرماني في تفسيره : معنى إلا اللازم لها الاختصاص بالشيء دون غيره ، فإذا قلت : جاءني القوم إلا زيدا . فقد اختصصت زيدا بأنه لم يجئ ، وإذا قلت : ما جاءني إلا
[ ص: 470 ] زيد فقد اختصصته بالمجيء ، وإذا قلت : ما جاءني زيد إلا راكبا ، فقد اختصصته بهذه الحالة دون غيرها من المشي والعدو ونحوه .
الآن : اسم للزمن الحاضر ، وقد يستعمل في غيره مجازا . وقال قوم : هي محل للزمانين ، أي : ظرف للماضي وظرف للمستقبل ، وقد يتجوز بها عما قرب من أحدهما .
وقال
ابن مالك : لوقت حضر جميعه ، كوقت فعل الإنشاء حال النطق به أو بعضه نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الآن خفف الله عنكم [ الأنفال . 66 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا [ الجن : 9 ] قال : وظرفيته غالبة لا لازمة .
واختلف في ( أل ) التي فيه ، فقيل : للتعريف الحضوري ، وقيل : زائدة لازمة .
nindex.php?page=treesubj&link=20961إِلَّا : بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ عَلَى أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلًا ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا [ الْبَقَرَةِ : 249 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=66مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ [ النِّسَاءِ : 66 ] . أَوْ مُنْقَطِعًا ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=57قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا [ الْفُرْقَانِ : 57 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى [ اللَّيْلِ : 19 - 20 ] :
الثَّانِي : بِمَعْنَى غَيْرَ ، فَيُوصَفُ بِهَا وَبِتَالِيهَا جَمْعٌ مُنَكَّرٌ أَوْ شِبْهُهُ ، وَيُعْرَبُ الِاسْمُ الْوَاقِعُ بَعْدَهَا بِإِعْرَابِ غَيْرَ ، نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا [ الْأَنْبِيَاءِ : 22 ] ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْآيَةُ لِلِاسْتِثْنَاءِ ; لِأَنَّ آلِهَةً جَمْعٌ مُنَكَّرٌ فِي الْإِثْبَاتِ ، فَلَا عُمُومَ لَهُ ، فَلَا يَصُحُّ الِاسْتِثْنَاءُ مِنْهُ ، وَلِأَنَّهُ يَصِيرُ الْمَعْنَى حِينَئِذٍ : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ لَيْسَ فِيهِمُ اللَّهُ لَفَسَدَتَا ، وَهُوَ بَاطِلٌ بِاعْتِبَارِ مَفْهُومِهِ .
الثَّالِثُ : أَنْ تَكُونَ عَاطِفَةً بِمَنْزِلَةِ الْوَاوِ فِي التَّشْرِيكِ ، ذَكَرَهُ
الْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ ، وَخَرَّجُوا عَلَيْهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [ الْبَقَرَةِ : 150 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ [ النَّمْلِ : 10 - 11 ] أَيْ : وَلَا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَلَا مَنْ ظَلَمَ . وَتَأَوَّلَهُمَا الْجُمْهُورُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ .
الرَّابِعُ : بِمَعْنَى ( بَلْ ) ، ذَكَرَهُ بَعْضُهُمْ ، وَخَرَّجَ عَلَيْهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=2مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً [ طه : 2 - 3 ] أَيْ : بَلْ تَذْكِرَةً .
الْخَامِسُ : بِمَعْنَى ( بَدَلَ ) ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12779ابْنُ الصَّائِغِ ، وَخَرَّجَ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ أَيْ : بَدَلَ اللَّهِ أَوْ عِوَضَهُ ، وَبِهِ يُخْرَجُ عَنِ الْإِشْكَالِ الْمَذْكُورِ فِي الِاسْتِثْنَاءِ وَفِي الْوَصْفِ بِإِلَّا مِنْ جِهَةِ الْمَفْهُومِ .
وَغَلِطَ
ابْنُ مَالِكٍ ، فَعَدَّ مِنْ أَقْسَامِهَا نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ [ التَّوْبَةِ : 40 ] وَلَيْسَتْ مِنْهَا ، بَلْ هِيَ كَلِمَتَانِ : ( إِنْ ) الشَّرْطِيَّةُ وَ ( لَا ) النَّافِيَةُ .
فَائِدَةٌ : قَالَ
الرُّمَّانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : مَعْنَى إِلَّا اللَّازِمُ لَهَا الِاخْتِصَاصُ بِالشَّيْءِ دُونَ غَيْرِهِ ، فَإِذَا قُلْتَ : جَاءَنِي الْقَوْمُ إِلَّا زَيْدًا . فَقَدِ اخْتَصَصْتَ زَيْدًا بِأَنَّهُ لَمْ يَجِئْ ، وَإِذَا قُلْتَ : مَا جَاءَنِي إِلَّا
[ ص: 470 ] زَيْدٌ فَقَدِ اخْتَصَصْتَهُ بِالْمَجِيءِ ، وَإِذَا قُلْتَ : مَا جَاءَنِي زَيْدٌ إِلَّا رَاكِبًا ، فَقَدِ اخْتَصَصْتَهُ بِهَذِهِ الْحَالَةِ دُونَ غَيْرِهَا مِنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ وَنَحْوِهِ .
الْآنَ : اسْمٌ لِلزَّمَنِ الْحَاضِرِ ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِهِ مَجَازًا . وَقَالَ قَوْمٌ : هِيَ مَحَلٌّ لِلزَّمَانَيْنِ ، أَيْ : ظَرْفٌ لِلْمَاضِي وَظَرْفٌ لِلْمُسْتَقْبَلِ ، وَقَدْ يُتَجَوَّزُ بِهَا عَمَّا قَرُبَ مِنْ أَحَدِهِمَا .
وَقَالَ
ابْنُ مَالِكٍ : لِوَقْتٍ حَضَرَ جَمِيعُهُ ، كَوَقْتِ فِعْلِ الْإِنْشَاءِ حَالَ النُّطْقِ بِهِ أَوْ بَعْضِهِ نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ [ الْأَنْفَالِ . 66 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=9فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا [ الْجِنِّ : 9 ] قَالَ : وَظَرْفِيَّتُهُ غَالِبَةٌ لَا لَازِمَةٌ .
وَاخْتُلِفَ فِي ( أَلْ ) الَّتِي فِيهِ ، فَقِيلَ : لِلتَّعْرِيفِ الْحُضُورِيِّ ، وَقِيلَ : زَائِدَةٌ لَازِمَةٌ .