فصل [ الأمر ] .
وهو طلب فعل غير كف ، من أقسام الإنشاء الأمر : . وهي حقيقة في الإيجاب ، نحو : وصيغته ( افعل ) و ( ليفعل ) وأقيموا الصلاة [ البقرة : 43 ] ، فليصلوا معك [ النساء : 102 ] ، وترد مجازا لمعان أخر ، منها : الندب : نحو : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا [ الأعراف : 204 ] . والإباحة : نحو : فكاتبوهم [ النور : 33 ] ، نص على أن الأمر فيه [ ص: 146 ] للإباحة . ومنه : الشافعي وإذا حللتم فاصطادوا [ المائدة : 2 ] . والدعاء من السافل للعالي : نحو : رب اغفر لي [ الأعراف : 151 ] . والتهديد : نحو : اعملوا ما شئتم [ فصلت : 40 ] ؛ إذ ليس المراد الأمر بكل عمل شاءوا .
والإهانة : نحو : ذق إنك أنت العزيز الكريم [ الدخان : 49 ] .
والتسخير : أي : التذليل ، نحو : كونوا قردة [ البقرة : 65 ] ، عبر به عن نقلهم من حالة إلى حالة إذلالا لهم ، فهو أخص من الإهانة .
والتعجيز : نحو : فأتوا بسورة من مثله [ البقرة : 23 ] ؛ إذ ليس المراد طلب ذلك منهم ، بل إظهار عجزهم .
والامتنان : نحو : كلوا من ثمره إذا أثمر [ الأنعام : 141 ] .
والعجب : نحو : انظر كيف ضربوا لك الأمثال [ الإسراء : 48 ] .
والتسوية : نحو : فاصبروا أو لا تصبروا [ الطور : 16 ] .
والإرشاد : نحو : وأشهدوا إذا تبايعتم [ البقرة : 282 ] .
والاحتقار : نحو : ألقوا ما أنتم ملقون [ يونس : 80 ] .
والإنذار : نحو : قل تمتعوا [ إبراهيم : 30 ] .
والإكرام : نحو : ادخلوها بسلام [ الحجر : 46 ] .
والتكوين : وهو أعم من التسخير ، نحو : كن فيكون [ البقرة : 117 ] .
والإنعام : أي : تذكير النعمة ، نحو : كلوا مما رزقكم الله [ الأنعام : 142 ] .
والتكذيب : نحو : قل فأتوا بالتوراة فاتلوها [ آل عمران : 93 ] ، قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا [ الأنعام : 150 ] .
والمشورة : نحو : فانظر ماذا ترى [ الصافات : 102 ] .
[ ص: 147 ] والاعتبار : نحو : انظروا إلى ثمره [ الأنعام : 99 ] .
والتعجب : نحو : أسمع بهم وأبصر [ مريم : 38 ] ، ذكره السكاكي في استعمال الإنشاء بمعنى الخبر .