[  الانسجام      ]  
الانسجام : هو أن كون الكلام - لخلوه من العقادة - متحدرا كتحدر الماء المنسجم ، ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسهل رقة ، والقرآن كله كذلك .  
قال أهل البديع : وإذا قوي الانسجام في النثر جاءت قراءته موزونة بلا قصد ، لقوة انسجامه ، ومن ذلك ما وقع في القرآن موزونا :  
فمنه من بحر الطويل :  فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر      [ الكهف : 29 ] .  
ومن المديد :  واصنع الفلك بأعيننا      [ هود : 37 ] .  
ومن البسيط :  فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم      [ الأحقاف : 25 ] .  
ومن الوافر :  ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين      [ التوبة : 14 ] .  
ومن الكامل :  والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم      [ البقرة : 213 ] .  
ومن الهزج :  فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا      [ يوسف : 93 ] .  
ومن الرجز :  ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا      [ الإنسان : 14 ] .  
ومن الرمل :  وجفان كالجواب وقدور راسيات      [ سبإ : 13 ] .  
ومن السريع :  أو كالذي مر على قرية      [ البقرة : 259 ] .  
ومن المنسرح :  إنا خلقنا الإنسان من نطفة      [ الإنسان : 2 ] .  
ومن الخفيف :  لا يكادون يفقهون حديثا      [ النساء : 78 ] .  
ومن المضارع :  يوم التناد يوم تولون مدبرين      [ غافر : 32 ، 33 ] .  
ومن المقتضب :  في قلوبهم مرض      [ البقرة : 10 ] .  
ومن المجتث :  نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم      [ الحجر : 49 ] .  
 [ ص: 162 ] ومن المتقارب  وأملي لهم إن كيدي متين      [ الأعراف : 183 ] .  
				
						
						
