[ المطابقة ]
: وتسمى الطباق : الجمع بين متضادين في الجملة . المطابقة
وهو قسمان : حقيقي ومجازي : والثاني يسمى التكافؤ ، وكل منهما إما لفظي أو معنوي وإما طباق إيجاب أو سلب .
ومن أمثلة ذلك : فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا [ التوبة : 82 ] ، وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا [ النجم : 43 ، 44 ] ، [ ص: 181 ] لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم [ الحديد : 23 ] ، وتحسبهم أيقاظا وهم رقود [ الكهف : 18 ] .
ومن أمثلة المجازي : أومن كان ميتا فأحييناه [ الأنعام : 122 ] ؛ أي : ضالا فهديناه .
ومن أمثلة طباق السلب : تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك [ المائدة : 166 ] ، فلا تخشوا الناس واخشون [ المائدة : 44 ] .
ومن أمثلة المعنوي : إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون [ يس : 15 ، 16 ] ، معناه : ربنا يعلم إنا لصادقون . جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء [ البقرة : 22 ] ، قال أبو علي الفارسي : لما كان البناء رفعا للمبني قوبل بالفراش الذي هو على خلاف البناء .
ومنه نوع يسمى الطباق الخفي ، كقوله : مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا [ نوح : 25 ] ؛ لأن الغرق من صفات الماء ، فكأنه جمع بين الماء والنار .
قال ابن منقذ : وهي أخفى مطابقة في القرآن .
وقال ابن المعتز : من أملح الطباق وأخفاه قوله تعالى : ولكم في القصاص حياة [ البقرة : 179 ] ؛ لأن معنى القصاص القتل ، فصار القتل سبب الحياة .