[ ص: 251 ] فصل .
من الصحابة سبعة : المشتهرون بإقراء القرآن عثمان ، وعلي ، وأبي ، ، وزيد بن ثابت ، وابن مسعود وأبو الدرداء ، وأبو موسى الأشعري . كذا ذكرهم الذهبي في طبقات القراء . قال : وقد قرأ على أبي جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة ، وابن عباس وأخذ ، وعبد الله بن السائب عن ابن عباس زيد أيضا وأخذ عنهم خلق من التابعين .
فممن كان بالمدينة : ابن المسيب وعروة وسالم وعمر بن عبد العزيز وسليمان ، وعطاء بن يسار المعروف ومعاذ بن الحارث بمعاذ القارئ ، ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وابن شهاب الزهري ، ومسلم بن جندب ، . وزيد بن أسلم
وبمكة : ، عبيد بن عمير ، وعطاء بن أبي رباح ، وطاوس ومجاهد ، وعكرمة ، . وابن أبي مليكة
وبالكوفة : علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وعمرو بن شرحبيل والحارث بن قيس ، والربيع بن خثيم ، وعمرو بن ميمون ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وزر بن حبيش وعبيد بن نضيلة ، وسعيد بن جبير ، والنخعي والشعبي .
وبالبصرة : أبو العالية وأبو رجاء ونصر بن عاصم ويحيى بن يعمر والحسن وابن سيرين ، وقتادة .
وبالشام : المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان ، وخليفة بن سعد صاحب . أبي الدرداء
[ ص: 252 ] ثم تجرد قوم ، واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية ، حتى صاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم .
فكان بالمدينة : أبو جعفر يزيد بن القعقاع ، ثم شيبة بن نصاح ، ثم . نافع بن أبي نعيم
وبمكة : عبد الله بن كثير وحميد بن قيس الأعرج ، ومحمد بن أبي محيصن .
وبالكوفة : يحيى بن وثاب ، وعاصم بن أبي النجود ثم وسليمان الأعمش ، حمزة ، ثم . الكسائي
وبالبصرة : عبد الله بن أبي إسحاق ، وعيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء وعاصم الجحدري ، ثم . يعقوب الحضرمي
وبالشام : ، عبد الله بن عامر ، وعطية بن قيس الكلابي وإسماعيل بن عبد الله بن المهاجر ، ثم ثم يحيى بن الحارث الذماري ، شريح بن يزيد الحضرمي .
واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأئمة السبعة :
نافع : وقد أخذ عن سبعين من التابعين ، منهم أبو جعفر .
وابن كثير ، وأخذ عن الصحابي . عبد الله بن السائب
وأبو عمرو : وأخذ عن التابعين .
وابن عامر : وأخذ عن ، وأصحاب أبي الدرداء عثمان .
وعاصم : وأخذ عن التابعين .
وحمزة : وأخذ عن عاصم والأعمش والسبيعي وغيره . ومنصور بن المعتمر
: وأخذ عن والكسائي حمزة . وأبي بكر بن عياش
ثم انتشرت القراءات في الأقطار ، وتفرقوا أمما بعد أمم ، واشتهر من رواة كل طريق من طرق السبعة راويان :
فعن نافع : قالون عنه . وورش ،
وعن ابن كثير : قنبل عن أصحابه عنه . والبزي ،
وعن أبي عمرو : الدوري والسوسي ، عن اليزيدي ، عنه .
وعن ابن عامر : هشام وابن ذكوان ، عن أصحابه ، عنه .
وعن عاصم : أبو بكر بن عياش ، وحفص ، عنه .
وعن حمزة : خلف وخلاد ، عن سليم ، عنه .
وعن : الكسائي ، الدوري وابن الحارث .
ثم لما اتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق ، قام جهابذة الأمة ، وبالغوا في الاجتهاد ، [ ص: 253 ] وجمعوا الحروف والقراءات ، وعزوا الوجوه والروايات ، وميزوا الصحيح والمشهور والشاذ بأصول أصلوها ، وأركان فصلوها .
فأول من صنف في القراءات ثم أبو عبيد القاسم بن سلام ، أحمد بن جبير الكوفي ، ثم إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب ثم قالون ، ثم أبو جعفر بن جرير الطبري ، أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني ، ثم ثم قام الناس في عصره وبعده بالتأليف في أنواعها جامعا ومفردا ، وموجزا ومسهبا ، وأئمة القراءات لا تحصى . . أبو بكر بن مجاهد ،
وقد صنف طبقاتهم حافظ الإسلام أبو عبد الله الذهبي ، ثم حافظ القراء أبو الخير بن الجزري .