الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب في الحديث

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إنني أعاني من مشكلة تتمثل في أنني إذا أردت أن أتحدث فإن الحديث الذي أتحدث به لا يكون كما كنت مخططاً له في تفكيري، بمعنى ليس هناك تنسيق بين ما أفكر به وبين ما أقوله، وكذلك أعاني من النسيان.

أعينوني على حل هذه المشكلة، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على سؤالك.

موضوع أن لا يتطابق تفكير الإنسان مع ما يريد أن يقوله يمكن أن يُفسر على وجود درجةٍ من أحلام اليقظة والاسترسال في الخيال، أو وجود القلق النفسي، والذي يشوش في بعض الحالات على التفكير والمقدرة على التعبير.

وأعتقد أن هذا هو الأمر الغالب في حالتك، ومن هنا نرى أن معالجة القلق سوف تساعدك كثيراً في التخلص من هذه المشكلة البسيطة، وبناءً عليه أرجو أن تتناول بعض الأدوية المضادة للقلق، وأفضلها عقار يعرف باسم موتيفال Motival، تبدأ بجرعة حبة صباحاً ومساء لمدة أسبوعين، ثم يمكن أن ترفعها إلى ثلاث حبات لمدة شهر، وبعدها ترجع إلى حبتين مرةً أخرى، وتستمر عليها لمدة شهرٍ آخر، ثم حبةٍ واحدة لمدة شهر.

وبجانب العلاج الدوائي أرجو أن تحاول أن تقرأ مواضيع قصيرة، وتكرر الموضوع، وتركز فيه، ثم تحاول استذكاره وإعادته دون أن ترجع إلى مصدر الموضوع.

وُجد أن تمارين الاسترخاء أيضاً وممارسة الرياضة فيها فعالية عالية لتقليل مثل هذا التشتت في التفكير، كما أن تناول الحليب الدافئ ربما يكون مفيداً أيضاً.

هنالك أدوية ادعي أنها منشطة للذاكرة، مثل الدواء المعروف بـ Nootrotil، وجرعته هي 800 مليجرام صباحاً ومساء، إلا أن القيمة العلمية لمثل هذه الأدوية غير مؤكدة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً