السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر (18) سنة، وما زلت أعاني من قلق نفسي، ورهاب الساحة، وتوهم مرضي، وقد استشرتكم سابقًا، وأنا كنت خائفًا أن يكون لدي فصام، ولكن -الحمد لله- تأكدت أن الفصام اضطراب عقلي، ويأتي على شكل هلاوس.
توهمت أيضًا مرض الإيدز والسرطان، و-الحمد لله- تأكدت أن المرض العضوي يتبع المريض في كل مكان وكل زمان، وقد كانت النتائج سليمة، والحمد لله.
حالتي هي: أنني أعاني من الهلع يوميًا، وأستعمل الدوجماتيل، وأنام الساعة السابعة صباحًا وأستيقظ الرابعة مساءً، وأتناول الفطور، وأفتح الحاسوب ومواقع التواصل الاجتماعي، ويكون مزاجي سيئًا: قلق، ورهبة، ويزداد القلق تدريجيًا حتى الساعة التاسعة تقريبًا، ثم أشعر بالهلع والخوف من أن أجن، أو أنني سأفقد السيطرة على نفسي، وأشعر بضيق في الصدر، ثم يرحل تلقائيًا، ويذهب القلق، وأشعر براحة، وانفتاح الشهية، وأكون طبيعيًا، وأشعر بسعادة عندما تزول الحالة.
أنا لا أميل إلى الانتحار، وأحب عائلتي وأصدقائي، وأتصرف بطريقة طبيعية، وأنا الآن متوهم أن لدي اضطرابًا ثنائي القطب، وخائف جدًا؛ لأنني أكون قلقًا في النهار، وأشعر براحة في الليل بعد زوال القلق، هل هذا أمر طبيعي أم هو اضطراب وجداني؟ أفيدوني أرجوكم.
مع العلم أن طبيبي صرف لي زولفت ودوجماتيل منذ مدة، ولم أستعمل الزولفت؛ خوفًا من آثاره الجانبية، وأخاف أن يزيد الأمر سوءًا، وأنا مقبل على العودة للدراسة التي لم أكملها العام الفائت بسبب الرهاب، وأخاف أن يمنعني الرهاب من العودة، أفيدوني هل هذا قلق ورهاب أم اضطراب وجداني؟ (علما أنني منذ سبعة أشهر أتتني حالة غريبة من فقدان طعم الحياة، وخوف شديد، وهلع متواصل، واللاواقعية، وقد صرف لي الطبيب زولفت، واستعملته سابقًا لمدة ثلاثة أسابيع أو أربعة، وقد كنت أقضي وقتي طول النهار خارج المنزل حتى يكسر جدار الخوف).
منذ أربعة أشهر لم أخرج من المنزل، أفيدوني هل يمكن أن يكون لدي اضطراب وجداني؟ وهل تقلب المزاج لدي من سيئ إلى سعادة يعتبر اضطرابًا وجدانيًا?