السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عانيت منذ سنوات طفولتي من الضغط الشديد، ومن عدم تفهم أُسرتي لي؛ حيث كانوا سبباً مباشراً في فشلي الدراسي، ورغبتهم في تزويجي ممن لا يناسبني، وضغطهم المستمر علي لسنوات، كل ذلك أدى إلى مشاكل نفسية كثيرة، بعضها تجاوزتها، والبعض الآخر لا يزال تأثيرها علي حتى الآن.
وبعد سنواتٍ طويلة عدت للدراسة وأنا في سن الحادية والثلاثين، وتخرجت واجتهدت كثيراً، لكن أهلي كانوا يضغطون علي بطلباتهم المتكررة، وكانوا لا يعيرون انتباهاً إلى كوني مرهقة ومتعبة، فلا راحة ولا هدوء، وأدمنت الشد العصبي، فأصبحت أنام وأصحو وفكاي منطبقان بشدة إلى أن أُصبت بآلام، وصار الفك السفلي مفكوكاً قليلاً، ويحدث طرطقة عند فتح الفم أو الأكل، ولا يزال الشد موجوداً والألم دائماً في كل وقت، وأصبحت أتكلم بعصبية وقلق وأصرخ، رغم أنني أقرأ القرآن دائماً، وأصلي وأستغفر الله.
وبعدها تقدم لخطبتي شخص جيد وكنت فرحة جداً، فرفضه أهلي بحجة أنه ليس من نفس البلد، وكان صادقاً منذ البداية، فضغطت على أهلي وقبلوا بصعوبة، ولكنني كنت قد انهرت تماماً وفقدت سيطرتي على الوضع، وساءت علاقتي بهذا الرجل، وانفصلنا بعد أن مل من معاملتي له، وكنت أنا السبب، وزادت متاعبي، فأقبلت على الله أرجوه، وبصراحة لقد تعبت من الوحدة، وأريد أن يكون لي زوج، وأشعر بأن حالتي النفسية ستتحسن بعد الزواج، لكن قدر الله وما شاء فعل.. أريدكم أن تنصحوني لأتخلص مما أعانيه، أما أمر الزواج فقد تركته على الله كما كنت أفعل دائماً والله المستعان.
وشكراً لكم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

