السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 20 عاما, التزمت -والحمد لله- منذ بضعة أعوام, ولكن عائلتي -من طرف والدي وطرف والدتي- ليسوا جديين بما فيه الكفاية في الدين, فهم يصلون ويصومون، ولكن لا يسترون بناتهم, ويسمحون لبناتهم مصافحة الأجانب.
المشكلة هنا هو أني الوحيد في هذه العائلة الذي يرى شدة حرمة مصافحة النساء, ولكني -وبحمد الله- استطعت أن أمنع نساء عائلتي من طرف والدتي من مصافحتي, فقد رأوا الأمر غريبا.
عائلة والدي أبعد في الدين من عائلة والدتي, فعند زيارتي لهم آخر مرة, كن بناتهم يمددن أيديهن لي لمصافحتهن, فصافحتهن خوفا من أن ينبذوني ويسمعونني كلاما لا أشتهيه, فإني أرى نفسي منافقا, أعلم أن الله أحق أن أخشاه, ولكن المجتمع الذي أنا فيه يرى التدين أمرا سيئًا وقبيحا, فهم يذمون الملتزم وينبذونه, وهذا ما لم أرده عند مصافحتي لبنات عائلة والدي, أقلها حاليا.
علما بأنهم كانوا يعتادون عليّ بأني غير ملتزم وأصافح النساء بلا مشاكل، فهل ما فعلته نفاق؟ وهل هي أمراض قلوب؟ وماذا عساي أن أفعل مع عائلة ومجتمع كهذا؟ فهم يظلون ينتقدونني في غيابي أمام والدتي ووالدي, حتى وصل الحال إلى أنني أصبحت "شبهة", وأشك بأن أيا من أخوالي وأعمامي سيزوجونني من بناتهم.
هل أتوقف عن زيارتهم لتجنب الوقوع في الحرام؟ ولكني أكون قد قطعت صلة الرحم؟ هل أواجههم وأقول لبناتهم وزوجاتهم لا أريد مصافحتكن؟ إذا كلمتهم في الدين وأفهمتهم بأن مصافحة النساء حرام, سيقولون إني متشدد ويسخرون, وإذا لم أفعل, سيسمعون أهلي كلاما لا أطيق سماعه, وأهلي سيذمونني ويضغطوني وسأغضب منهم وقد نقع في خلافات.