الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق النفسي وما يصاحبه من مخاوف ووساوس وكيفية علاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 20 سنة، ومنذ سبعة أشهر التزمت بعد أن كنت في ضياع مع أصحاب السوء، ولكني قرأت بعض الرسائل الموجودة في هذا الموقع عن الخوف، ووجدتها قريبة إلي وإلى حالتي.

قبل الالتزام بفترة كنت سوف أموت بحادث، وخرجت منه ـ والحمد لله ـ، ولم أكن خائفاً، وبعد فترة انهال علي الخوف والشعور بالموت، ولم أكن أستطيع النوم لخوفي من ألاّ أستيقظ! وجاءتني في وقت كنت على غضب ومعصية لله.

وأنا مريض منذ خمس سنوات بمرض زيادة كهرباء بالمخ، وقد زال عني الخوف الآن، ولكني ما زلت أشعر بضيق بالصدر!

أفيدوني، يرحمكم الله!


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق القويم، وهذا إن شاء الله سوف يساعد في تعزيز وتدعيم وتثبيت صحتك النفسية بصورةٍ رائعة.

نوبات الوساوس والمخاوف التي انتابتك هي جزء من القلق النفسي العام الذي يحدث لبعض الناس، خاصةً إذا كانت هنالك أسباب تؤدي إلى ذلك كما هو في مثل حالتك .

وكثيراً ما تختفي الوساوس والمخاوف، ويبقى الإنسان على حالةٍ من القلق والضيق وعدم الطمأنينة؛ لأن القلق في الأصل يُعتبر هو الشعلة التي تنطلق منها المخاوف والوساوس، علماً بأن القلق يُعتبر أيضاً طاقة نفسية ليست كلها مرفوضة، ولكن قطعاً يسبب مشاكل إذا زاد عن الحد المطلوب .

العلاج إن شاء الله بسيطٌ جداً، ويتمثل في ممارسة تمارين الاسترخاء، والذي يعتمد على الاستلقاء في مكانٍ مريح، وتحت ظروف هادئة، مع غمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق عميق وبطيء، يعقبه فترة من الزفير العميق والبطيء أيضاً، ويا حبذا لو استطعت مسك الهواء في صدرك في الرئتين ما بين الشهيق والزفير لفترة ما بين 15 -20 ثانية .

يجب أن تكرر هذه التمارين مع تأمل في عضلات الجسم، والبدء في استرخائها مجموعة مجموعة (لمزيدٍ من التفاصيل عن كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء أرجو الحصول على أحد الأشرطة أو الكتيبات المتوفرة في المكتبات) .

لقد وُجد أن ممارسة الرياضة أيضاً تزيد من الشعور بالطمأنينة والاسترخاء، وامتصاص طاقات القلق الزائد، والغضب.

أود يا أخي أيضاً أن أصف لك علاجا بسيطا أرجو أن تأخذه، وهذا العلاج يعرف باسم موتيفال، بجرعة حبة صباح ومساء، لفترة ثلاثة إلى أربعة أشهر، يمكن أن تخفض الجرعة بعدها إلى حبةٍ واحدة، لمدةٍ شهرٍ آخر، ثم توقفها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً