الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجوم الإحساس بقرب الموت .. التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ اليوم ال24 - 4-2005 أحسست بضيق شديد وكأن روحي تريد الخروج ولكن الجسد يحبسها، وكنت في حصة التربية الإسلامية؛ فاستأذنت من الأستاذ للخروج للحمام لأنظر لوجهي آخر مرة! عندها ظللت أقول في نفسي: والله من الموت ما جزعنا، حينها أحسست بملك الموت، فجعلت أتلفت في كل مكان، وخفت أن يكون وراء الباب! أجيبوني أنا في حالة لا أحسد عليها! أنا في حالة يرثى لها! هل أنا بحاجة لمراجعة الأطباء المختصين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الحالة التي أصابتك تُعرف بنوبة الهرع، وهي فعلاً مُزعجة ومخيفة، ولكنها وبحمد الله ليست خطيرة.

طُرق العلاج تتمثل في ممارسة تمارين الاسترخاء، وتوجد عدة كتيبات وأشرطة بالمكتبات تبين كيفية ممارسة هذه التمارين.

توجد الآن أدويةٌ فعالة جداً لعلاج نوبات الهرع، وأفضل دواء لعلاجها يُعرف باسم (سبرالكس) وجرعته هي 10 ملجم ليلاً لمدة شهر، ثم تُرفع إلى 20 ملجم ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 ملجم لمدة ثلاثة أشهر، ويوجد دواء آخر يُعتبر إسعافي فقط، وهو علاجٌ ممتاز جداً لإحباط نوبات الهرع، ولكن يُعاب عليه أنه ربما يسبب بعض الإدمان إذا استعمله الإنسان لفترةٍ طويلة.

ولذا لا ننصح باستعماله إلا في حالات الضرورة، هذا الدواء يُعرف باسم (زاناكس)، وجرعته هي ربع إلى نصف ملجم صباح ومساء، لا بأس إذا أردت أن تقابل مختصاً في الطب النفسي ليدعم لك ما ذكرناه سابقاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً