الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالقلق لأن دورتي مستمرة دون توقف!

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 21 سنةً، دورتي أحيانًا تكون منتظمةً وأحيانًا لا، ولكن منذ شهرين تغيرت ولم تعد طبيعيةً؛ ففي الشهر الأول استمرت دورتي 10 أيام، والدم كان بسيطًا، أما في هذا الشهر فهي مستمرة دون توقف، وعلى شكل إفرازات، وأحيانًا على شكل قطع دم مستمرة تمنعني من الصلاة، ولا أدري ما هو السبب؟ وأشعر بالقلق، ولم أكشف عند الطبيبة؛ لأن ذلك أول مرة يحصل لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الدورة الشهرية، واستمرار نزول الدم لأكثر من 7 أيام قد يشير إلى اضطراب هرموني، وضعف في التبويض، خصوصًا إذا كان لديك بعض الأعراض بالإضافة إلى استمرار نزول الدم، مثل: وجود حبوب في الوجه، وظهور شعر في الوجه، والذقن، والصدر، وبعض الثقل في الثديين، والوزن الزائد، وتساقط الشعر.

وقد يؤدي التوتر والقلق إلى اضطراب الدورة، لكن من الواضح أن هذا الاضطراب استمر لثلاثة أشهر؛ وهذا قد يشير إلى اضطراب هرموني، وليس مجرد قلق وتوتر، ولذلك نحتاج إلى معلومات إضافية، مثل: الوزن، والطول، وهل هناك شعر زائد في الجسم؟ وهل تعانين من حبوب في الوجه، وثقل في الثديين، وتساقط واضح في الشعر؟ لأن هذه الأمور مجتمعةً مع اضطراب الدورة قد تشير إلى ما يسمى بتكيس المبايض.

ولا مانع من فحص هرمون الحليب prolactin، وفحص هرمون مخزون البويضات AMH، وفحص هرمون الذكورة Total testosterone، وهرمون DHEA، وهرمون estradiol، وهرمون fsh & LH ثاني يوم من الدورة الشهرية، ثم فحص هرمون البروجيستيرون في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم في منتصف الشهر، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة، أو إرسال النتائج إلى موقع إسلام ويب، وسنجيب على كافة تساؤلاتك -إن شاء الله-.

وقد تحول الاستشارة إلى المستشار الشرعي فيما يخص الصلاة مع تنقيط الدم المستمر.

ونسأل الله لك الصحة والعافية والسلامة.
_____________________________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ منصورة فواز سالم -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-،
وتليها استشارة الشيخ الدكتور/ أحمد سعيد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
_____________________________________________________

مرحبًا بكِ -ابنتَنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل اللهَ تعالى لكِ العافية.

قد أفادتْكِ الفاضلةُ الدكتورة/ منصورة بما يُفيدكِ من الناحية الطبية.

أمّا من الناحية الشرعية، وأثر نزول هذه الدماء على صلاتكِ؛ فنقول –أيتها الكريمة–: إنّ الحيض عند أكثر الفقهاء أكثرُه خمسةَ عشرَ يومًا، وإذا لم يتجاوز الدم –ولو متقطعًا– هذه المدّة، فكله حيض.

أمّا إذا تجاوز هذه المدّة –ولو متقطعًا– فلا يمكن أن يُعتبَر كله حيضًا؛ لأنه قد تجاوز أكثر مدة الحيض، وفي هذه الحالة ترجع المرأة إلى عادتها السابقة لهذا الاستمرار، فتعمل بتلك العادة، في تلك الأيام التي كانت تعتادها هي أيام الحيض، وما خرج عن هذه الأيام فهو أيام استحاضة.

والمستحاضة تُصلي وتصوم كغيرها من النساء الطاهرات، ولكنها مأمورة بأن تتطهّر للصلاة بعد دخول وقتها، أي بعد أن يُؤذَّن المؤذّنون لها، فتستنجي، وتشدّ خِرقةً على فرجها لتمنع خروج الدم، ثم تتوضأ وتُصلّي.

نسأل اللهَ تعالى أن يُوفّقكِ لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً