السؤال
أنا طالبة جامعية، وأختي تعمل، أساعد أمي في أعمال المنزل مثل غسل الأطباق أحيانًا، والكنس، وتنظيف الشقة في الأعياد، وغيرها من المهام، لكن في بعض الأحيان، عندما تقلل أمي من تقدير مساعدتي، أقول لها إنني لن أساعدها مجددًا، وبعد يوم، تعود لتقول إنني كنت أساعدها ولم أعد أفعل، فأعود مرة أخرى للمساعدة.
عندما أقول لها إن أختي لا تفعل شيئًا، ترد بأن أختي تعمل وأنا لا، رغم أن أختي عندما كانت طالبة جامعية مثلي، لم تكن تساعد في المنزل أيضًا، وعندما أواجه أمي بذلك، تقول إن كلية أختي كانت أبعد من كليتي، وحين كانت في السنة الأخيرة ولم تكن تذهب إلى الكلية، كانت تقول لي: "اتركيها تدرس"، رغم أنني كنت أدرس أيضًا في نفس الوقت.
مشكلتي ليست في أنني أساعد في المنزل أكثر من أختي، فأنا أستطيع العمل ولا أتذمر، وأستطيع إنجاز العديد من الأمور، لكن ما يحزنني هو أنه عندما أتكاسل عن المساعدة، تظل تقول إن هذا "فرض"، فأرد عليها: "عندما تساعدك أختي أيضًا، يكون فرضًا عليها كذلك"، أو أقول: "أنا أساعدك؛ لأن العمل كثير عليك"، فترد: "هذه ليست مساعدة، بل فرض عليك". وعندما أقول لها إن هذا فرض أيضًا على أختي، تقول: "هي تعمل، وأنتِ لا"!
أنا حقًا لست جيدة في التعبير عمّا في داخلي، وفي النهاية، ليست لدي مشكلة في مساعدة أمي دائمًا، لكنها تتشاجر معي فقط عندما أتكاسل، وتقول إنه فرض، وعندما أقول لها: "لماذا هو فرض عليّ فقط وليس على أختي؟"، تكرر: "كما قلت، هي تعمل وأنتِ لا".
فأقول لها: "أنا أساعدك لوجه الله، كي لا تتعبي وحدك"، فترد: "إنه فرض عليكِ"، ما يتعبني حقًا هو أنها تتشاجر معي فقط عندما أتكاسل، أما عندما تتكاسل أختي في يوم عطلتها، فلا تقول لها شيئًا.
أنا لا أغار من أختي، ولا أطالبها بالعمل في المنزل، لكن يحزنني أن أمي تتشاجر معي أنا فقط، والسؤال هو: كيف أتعامل مع كل هذا؟