السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا صاحبة استشارة سابقة وأشكركم على إجاباتكم، وأكتب لكم مرةً ثانيةً لأعطيكم مزيدًا من التفاصيل، وأود أن أقول: بارك الله فيكم على إجاباتكم القيمة؛ فأنتم حقًا عائلة ثانية لي.
أنا فتاة أعيش في بيئة صارمة، وكانت لدي قريبة تزورنا أحيانا برفقة ابنتها، وكنا نلعب كأي طفلين، ولكن كما أخبرتكم في الاستشارة عندما كنت في سن السادسة أو السابعة، إذا بها يومًا ما تفعل أمورًا مشينةً، ثم بدأت تلمسني، وأنا لم أفهم ماذا تفعل.
هذه الفتاة كانت فاسدةً رغم أنها كانت تكبرني بأربع سنوات فقط في ذلك الوقت، المهم كانت تأتي أحيانًا فقط لدينا؛ مما دفعني فيما بعد لممارسة العادة، ولم أكن قد بلغت بعد في ذلك الوقت، يعني لا أميز بين الحلال والحرام، وما ينفع أو يضر، ولم أكن أعرف معنى ما فعلته هي، ولا ما أفعله أنا.
في يوم من الأيام أردت التوقف عما أفعله، ولأني لم أكن أعرف معنى التوبة كي أريح ضميري، حلفت ثلاثًا أنني إن عدت إلى ذلك فسيعاقبني الله بأشد العقوبات، ولكم أن تتخيلوا ما هي، فقد ذهبت وأنا سعيدة لأني منعت نفسي من تكرار ذلك مرةً أخرى، غير مدركة بفظاعة قولي.
ولقد ذكرت ذلك في فتوى على موقعكم، وإلى الآن لا أزال أتخبط في فكرة هل أنا مؤاخذة بهذا الكلام، أم لا؟ لأني صلت وجلت في شتى المواقع أبحث عن إجابة ولم أجدها، المهم توقفت عن هذا الفعل قبل البلوغ، والآن أنا خائفة من أن يضرني فعلي هذا.
ثم بدأت أعراض الوسواس القهري تظهر، وأصبحت مصابةً به طوال السنوات التي بعدها، والآن بدأت أشفى منه تدريجيًا -والحمد لله-، لقد أصبح هذا الموضوع يقلقني كثيرًا، وأخاف أن يؤاخذني الله بقولي، فأبكي كثيرًا، وأحيانًا في المنام تأتيني أفكار سيئة، فأخاف أن أؤاخذ بها، أنا في حيرة من أمري، فما نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خيرًا.