السؤال
أنا متزوج منذ عشرين عامًا، وزوجتي موظفة، لكننا على خلاف دائم، لدينا ولد واحد، وقد شاء الله أن يُبتلى بشلل دماغي أثّر على حركته، وهو بحاجة إلى رعاية مستمرة.
زوجتي، في كل مرة نقع فيها في مشكلة، لا تستمع إلى النصائح، ولا تأخذ إلا بكلام عائلتها.
لجأت إليهم أكثر من مرة، لكنهم لا يُبالون، ويصدقون كلامها فقط، اختلفنا كثيرًا، وفي إحدى المرات، غضبت بشدة حتى فاض بي الكيل، فتركتها لمدة ثمانية أشهر، وكان ولدي معي، ورفض زيارتها ولو مرة واحدة، وهي مقتنعة تمامًا أنني السبب في ذلك.
بعض أهلها أدخلوا في رأسها وهمًا بأنني قد أتركها، وأصبح هذا الاعتقاد راسخًا في وجدانها، مما أدى إلى انعدام الثقة بيننا، وهي دائمًا ما تتحدث عن أهلي بسوء، وتدّعي أنهم يكرهونها، وهذا غير صحيح، وعندما أحاول التواصل مع بعض إخوتها، يستجيب أحدهم لي، لكنهم يصدقون كلامها دائمًا مهما شرحت.
ابني الوحيد هو من يدفع ثمن ما يحدث، ولا أجد طريقة أرضي بها زوجتي، لقد ضعفت حيلتي، وتضاءلت قدرتي على التحمل، كما أنها دائمًا تقارن نفسها بي، وتضع نفسها في موضع الندية.
حاولت أن أطمئنها وأثبت لها أنها جزء مني، فكتبت المنزل باسمها وباسمي وباسم ابني، لكنني الآن لم أعد أطيق الحياة الزوجية معها، وأخشى على ابني الوحيد؛ لأنها لا تفكر إلا في نفسها، وأمام الناس، تُظهرني وكأنني من يؤذيها، لا أعرف كيف أتصرف، ولا أجد حلًا، وليس لي مكان آخر أذهب إليه. وابني المسكين يعاني من هذا الوضع.
فهل من حلٍّ أسريٍّ يُنقذنا، حتى لا تكون حياة ابني تعيسة بسبب ما نحن فيه؟
ولكم جزيل الشكر والعرفان على نصائحكم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

