مكية كلها
4- وإنه في أم الكتاب أي في أصل الكتب عند الله.
5- أفنضرب عنكم الذكر صفحا أي نمسك عنكم فلا نذكركم صفحا، أي إعراضا. يقال: صفحت عن فلان; إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك: أنك توليه صفحة عنقك. قال كثير يصف امرأة:
صفوحا فما تلقاك إلا بحيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت
أي معرضة بوجهها.
ويقال: ضربت عن فلان كذا; أي أمسكته وأضربت عنه.
أن كنتم قوما مسرفين أي لأن كنتم قوما مسرفين.
13- وما كنا له مقرنين أي مطيقين. يقال: أنا مقرن لك; أي مطيق لك.
ويقال: هو من قولهم: أنا قرن لفلان; إذا كنت مثله في الشدة.
وإن فتحت - فقلت: أنا قرن لفلان. - أردت: أنا مثله في السن . [ ص: 396 ]
15- وجعلوا له من عباده جزءا أي نصيبا . ويقال: شبها ومثلا ; إذ عبدوا الملائكة والجن.
وقال "إن معنى (جزءا هاهنا: بنات. يقال: له جزء من عيال; أي بنات". أبو إسحاق [الزجاج]
قال: وأنشدني بعض أهل اللغة بيتا يدل على أن معنى "جزء" معنى "إناث" - قال: ولا أدري: البيت قديم؟ أم مصنوع؟
إن أجزأت حرة يوما فلا عجب ... قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا
فمعنى "إن أجزأت" أي آنثت أي أتت بأنثى .
وقال "حكى لي بعض أهل اللغة: أجزأ الرجل; إذا كان يولد له بنات. وأجزأت المرأة: إذا ولدت البنات". وأنشد المفضل بن سلمة: المفضل:
زوجتها من بنات الأوس مجزئة ... للعوسج اللدن في أبياتها زجل
17-[ وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا يريد] : [ ص: 397 ] جعلتم البنات لله: وأنتم إذا ولد لأحدكم بنت ظل وجهه مسودا وهو كظيم أي حزين؟!.
18- أومن ينشأ في الحلية أي ربي في الحلي، يعني البنات.
و (الخصام جمع "خصيم". ويكون مصدرا لـ"خاصمت" .
غير مبين للحجة.
19- وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أي عبيده، يقال: عبد وعبيد وعباد.
22-23- إنا وجدنا آباءنا على أمة أي على دين واحد .
28- وجعلها كلمة باقية في عقبه يعني: "لا إله إلا الله".
33- ولولا أن يكون الناس أمة واحدة أي كفارا كلهم.
و (المعارج : الدرج. يقال: عرج أي صعد. ومنه "المعراج"; كأنه سبب إلى السماء أو طريق.
عليها يظهرون أي يعلون. يقال: ظهرت على البيت; إذا علوت سطحه.
35- و ( الزخرف ) : الذهب.
36- ومن يعش عن ذكر الرحمن أي يظلم بصره. هذا قول أبي عبيدة .
قال الفراء: ومن يعش عن ذكر الرحمن أي يعرض عنه. ومن قرأ: [ ص: 398 ] (ومن يعش بنصب الشين أراد: [من] يعم عنه. وقال في موضع آخر: الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري .
ولا أرى القول إلا قول أبي عبيدة. ولم أر أحدا يجيز "عشوت عن الشيء: أعرضت عنه; إنما يقال: "تعاشيت عن كذا"; أي تغافلت عنه كأني لم أره. ومثله: "تعاميت".
والعرب تقول: "عشوت إلى النار" إذا استدللت إليها ببصر ضعيف قال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
ومنه حديث ابن المسيب: "أن إحدى عينيه ذهبت وهو يعشو بالأخرى"; أي يبصر بها بصرا ضعيفا .
44- وإنه لذكر لك ولقومك أي شرف لكم; يعني القرآن .
وسوف تسألون عن الشكر عليه. [ ص: 399 ]
45- واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أي سل من أرسلنا إليه رسولا - من رسلنا - قبلك; يعني: أهل الكتاب .
52- أم أنا خير من هذا الذي هو مهين قال أبو عبيدة "أراد بل أنا خير".
وقال "أخبرني بعض المشيخة: أنه بلغه أن بعض القراء قرأ: (أما أنا خير وقال لي هذا الشيخ: لو حفظت الأثر لقرأت به; وهو جيد في المعنى". الفراء:
55- فلما آسفونا أي أغضبونا . و"الأسف": الغضب. يقال: أسفت آسف أسفا; أي غضبت.
56- فجعلناهم سلفا قوما تقدموا.
ومثلا عبرة.
وقرأها الأعرج: (سلفا كأن واحدته: "سلفة" [أي عصبة وفرقة متقدمة] من الناس، مثل القطعة. تقول: تقدمت سلفة من الناس.
وقرئت: (سلفا ; كما قيل: خشب وخشب وثمر وثمر. ويقال : هو جمع "سليف". وكله من التقدم. [ ص: 400 ]
57- إذا قومك منه يصدون يضجون . يقال: صددت أصد صدا; إذا ضججت.
و"التصدية" منه وهو: التصفيق. والياء فيه مبدلة من دال; كأن الأصل فيه: "صددت" بثلاث دالات; فقلبت الأخرى ياء فقالوا: "صديت" كما قالوا: قصيت أظفاري; والأصل: قصصت.
ومن قرأ: (يصدون ; أراد: يعدلون ويعرضون.
61- وإنه لعلم للساعة ; أي نزول المسيح -عليه السلام- يعلم به قرب الساعة.
ومن قرأ: (لعلم للساعة ; فإنه يعني: العلامة والدليل.
70- تحبرون أي تسرون. و"الحبرة": السرور .
71- ( الأكواب ) الأباريق لا عرى لها; ويقال: ولا خراطيم. واحدها: "كوب".
75- وهم فيه مبلسون أي يائسون من رحمة الله.
79- أم أبرموا أمرا أي أحكموه. [ ص: 401 ]
81- قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين أي: أول من عبده بالتوحيد .
ويقال: أول العابدين أول الآنفين الغضاب. يقال: عبدت من كذا أعبد عبدا فأنا عبد وعابد. قال الشاعر:
وأعبد أن تهجى تميم بدارم
أي: آنف.
89- فاصفح عنهم أي أعرض عنهم.