السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب ذهبت لرؤية فتاة لخطبتها لأول مرة في حياتي فلم أجدها جميلة بتاتا, ولكن وجدت فيها خلقا ودينا كبيرا, ومدحها الناس لي, وكنت مترددا ولكن وافقت.
أعتقد أن هناك ضغوطا نفسية دفعتني للموافقة, كزواج أخي الأصغر مني قبلي, وشعوري بالحرج ممن سعوا في أمري, وكوني بعيدا عن بلدي, ولا أملك وقتا كافيا للبحث عن زوجة.
والآن نحن مخطوبان منذ أكثر من شهر, وبقي شهر آخر على الزواج, ولكني أشعر بضيق كبير في صدري من الأمر أحيانا, وأحيانا أقبل وأرضى بما قدر الله لي, وأتذكر ما بها من الأخلاق والدين والعلم, ولكن أبدا لم أشعر بالحب أو بالسعادة.
استخرت كثيرا, ولكن لا أشعر بالراحة, وتكلمت مع أهلي وعارضوني, وتكلمت مع الفتاة بالموضوع لعلها تقبل أن ننفصل أيضا, وتهون علي هذا الضغط النفسي, لكنها رفضت, ووعدتني بفعل ما تستطيع لكسب محبتي, ولكنني أشعر في داخلي أن هذا أبدا لن يحصل؛ لأني لا أراها جميلة أبدا, ولا أشعر بانجذاب نحوها.
أنا أقرب إلى الانفصال من المتابعة, ولكن لست جازما يقينا, أنا محتار بين فكرتين, الأولى: سأتابع رغم ضيق صدري وحزني, وبما أنني استخرت سيكتب الله لي السعادة لاحقا.
الثانية: أنفصل خوفا من أن أعيش بهذا الألم طوال حياتي, وأظلمها معي, وكوني استخرت فكان لا بد أن أشعر براحة دائمة تجاه الزواج.
أرجو الإفادة وجزاكم الله كل خير.