السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب صيدلة في السنة الرابعة، منذ دخولي لسن المراهقة بدأت علي علامات الاكتئاب والانعزال الاجتماعي، وإحساس بالاغتراب، وقد حاولت الانتحار في سن ١٧ عاما، ولكني فشلت، ورفضت الذهاب إلى الطبيب النفسي، وقلت إنها مجرد اندفاعة هوجاء.
مرت السنوات، وحاولت التعامل مع الاكتئاب، فأنا متفوق دراسيا، وأغلب وقتي أقضيه في المنزل، لدي بعض المعارف الاجتماعية، وأستطيع التعرف على الناس، في السنة الأخيرة زاد علي الاكتئاب كثيرا، وبدأت علاماته الجسدية والنفسية تظهر علي، مثل: عدم الرغبة في فعل أي شيء، تخدير كامل في الجسم، اضطرابات في النوم والشهية، وعدم القدرة على التركيز في أي شيء، إحساس كامل بالتشتت والضياع، قلق رهيب من كل شيءٍ، كراهية للذات، وانعزال عن البشر، تفكير يومي في الانتحار، ولكن ما يمنعني شيئان: الخوف من الله، وعدم إدخال الأذى على أسرتي، وطبعا لدي اضطرابات في الساعة البيولوجية، فمهما حاولت لا أستطيع النوم في وقت معين.
منذ أسبوعين تحول نومي من الليل إلى الصباح، حتى أنني أذهب إلى الامتحانات مستيقظا، وأقلب يومي، ذهبت لطبيب نفسي، وكتب لي (سبراماكس ٢٠ مج) منذ ٣ أشهر، ساعدني قليلا في موضوع القلق والقلق الاجتماعي، ولكن لم يساعدني في الاكتئاب، أو التشتت، أو عدم الرغبة في فعل شيء.
أنا من الأوائل على دفعتي، ولكني مؤخرا فقدت الرغبة في فعل أي شيء، وزاد سرحاني، وأفكار اليقظة، حتى أنني لا أفعل أي شيءٍ سوى النوم، وسماع الموسيقى، والاستمناء، وأحلام اليقظة، لا أرغب في الحياة، وأرغب في الانتحار، ولكن كما قلت الخوف من الله فقط يمنعني، وأدخن الحشيش أحيانا لأنه يساعدني في تمضية الأيام، فما الحل؟