السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاماً، فمنذ ثلاث سنوات، وأنا أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، ففي بعض الشهور من السنة تأتيني مرتين في الشهر الواحد لا يفصل بينهما سوى أسبوع أو أسبوعين، وقد كثر هذا الأمر في الشهور الأخيرة، وفي بعضها الآخر تأتيني الدورة الشهرية مرة واحدة فقط في الشهر، ولكن مع ألم شديد يؤلمني في رحمي وظهري، ويقعدني في الفراش وتكون كمية الدم كثيرة أكثر من الشهر الذي تأتيني فيه مرتين، ويبدأ ألمها قبل الدورة بأسبوع، وفي بعض الأحيان يأتيني ألم بعد الدورة ويستمر أسبوعا آخر، وفي بعض الأحيان يأتي ألم ولكن بدون نزول دم، وأذكر في السنة الأولى أنه جاءني ألم شديد اعتقدت أنه ألم الدورة ولكن استمر وبقوة مما اضطرني غير راغبة أن أذهب للمستشفى الذي عمل التحاليل وتبين أنه التهاب في الرحم، أخذت على إثره بعض الأدوية، مع العلم أني خجولة جداً وهذا هو سبب سكوتي كل هذه الفترة.

أرجو مساعدتي، فهذا الأمر يزعجني كثيراً ويسيطر على تفكيري.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: لا داعي للقلق والتوتر، وربما كانت الحالة النفسية تلعب دورا مهما أيضاً في هذه الحالة، وخصوصاً إذا كنت طالبة في مرحلة الدراسة، وكثيرات في هذه المرحلة يتعرضن لضغوط نفسية قد تؤثر على الدورة بشكل أو بآخر، فإن كانت الدورة على الشكل الذي ذكرته فلا داعي للتدخل فيها بالنسبة لعمرك طالما أنها لا تأتي بشكل نزيف أو تنزل لمدة طويلة قد تؤدي إلى فقر الدم لديك، وطالما أنها لا تغيب بالأشهر عن موعدها، وغالب الظن أن الإباضة لديك ليست منتظمة، ففي الأشهر التي تحصل فيها الإباضة تأتي فيها الدورة منتظمة، وبالألم وكمية الدم الكبيرة كما تقولين وفي الأشهر التي تأتي فيها الدورة مرتين وتكون كمية الدم فيها قليلة غالباً تكون الإباضة فيها منعدمة، وبالتالي لا داعي للتدخل فيها، ولكنني أفضل إجراء صورة التراساوند للرحم والمبايض إذا لم تكن قد أجريت في السابق لاستبعاد وجود أكياس على المبايض، فإن كنت قد أجريتها وكانت طبيعية، فانسي موضوع الدورة هذا ولا بأس من أخذ المسكنات فقط وقت الآلام.

والله الموفق.