100 - ( 1074 ) - حدثنا ، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، عن حماد بن سلمة ، عن الحجاج ، عن عطية العوفي ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أبي سعيد الخدري الدجال قومه ، وإني أنذركموه ، إنه أعور ذو [ ص: 333 ] حدقة جاحظة ، ولا يخفى كأنها نخاعة في جنب جدار ، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري ، ومعه مثل الجنة والنار ، فجنته عين ذات دخان ، وناره روضة خضراء ، وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى ، كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم ، فيسلط على رجل لا يسلط على غيره ، فيذبحه ثم يضربه بعصاه ، ثم يقول : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ؟ ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك ، فيقول الرجل المذبوح : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فيعود أيضا فيذبحه ، ثم يضربه بعصاه ، فيقول له : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ، ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك ، فيقول المذبوح : يا أيها الناس ، ها إن هذاالمسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما زادني هذا فيك إلا بصيرة ، ويعود فيذبحه الثالثة ، فيضربه بعصاه ، فيقول : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ، ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك ، فيقول : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما زادني هذا فيك إلا بصيرة ، ثم يعود فيذبحه الرابعة ، فيضرب الله على حلقه بصفحة نحاس فلا يستطيع ذبحه ، قال أبو سعيد : فوالله ما رأيت النحاس إلا يومئذ ، قال : فيغرس الناس بعد ذلك ويزرعون .
قال : كنا نرى ذلك الرجل أبو سعيد لما [ ص: 334 ] نعلم من قوته وجلده عمر بن الخطاب إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر .