[ ص: 260 ] حديث عطية بن بسر  
1 - (  6856  ) - حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم  ، حدثنا  بقية بن الوليد  ، عن  معاوية بن يحيى  ، عن  سليمان بن موسى  ، عن  مكحول  ، عن  غضيف بن الحارث  ، عن  عطية بن بسر المازني  قال : جاء عكاف بن وداعة الهلالي  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عكاف  ، ألك زوجة ؟ قال : لا ، قال : ولا جارية ؟ قال : لا ، قال : وأنت صحيح موسر ؟ قال : نعم ، والحمد لله ، قال : فأنت إذا من إخوان الشياطين : إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم ، وإما أن تكون منا فاصنع كما  [ ص: 261 ] نصنع ، فإن من سنتنا النكاح ، شراركم عزابكم ، وأراذل أمواتكم ، عزابكم آباء للشياطين تمرسون ، ما لهم في نفسي سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء إلا المتزوجون ، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا ، ويحك يا عكاف   ! إنهن صواحب داود  ، وصواحب أيوب  ، وصواحب يوسف  ، وصواحب كرسف  ، قال : فقال : وما الكرسف  يا رسول الله ؟ قال : رجل كان في بني إسرائيل  ، على ساحل من سواحل البحر ، يصوم النهار ويقوم الليل ، لا يفتر من صلاة ولا صيام ، ثم كفر بعد ذلك بالله العظيم في سبب امرأة عشقها ، فترك ما كان عليه من عبادة ربه فتداركه الله بما سلف منه ، فتاب عليه ، ويحك يا عكاف  تزوج ، فإنك من المذبذبين ، قال : فقال عكاف   : يا رسول الله ، لا أبرح حتى تزوجني من شئت ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فقد زوجتك على اسم  [ ص: 262 ] الله والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					