[ ص: 275 ] حديث عامر بن شهر  
1 - (  6864  ) - حدثنا  إبراهيم بن سعيد الجوهري  ، حدثنا  [ ص: 276 ]  أبو أسامة  ، عن  مجالد  ، عن  عامر الشعبي  ، عن  عامر بن شهر  قال : كانت همدان  قد تحصنت في جبل ، يقال له الحقل  ، من الحبش  ، قد منعهم الله به حتى جاءت همدان  أهل فارس  ، فلم يزالوا محاربين حتى هم القوم الحرب ، وطال عليهم الأمر ، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لي همدان   : يا عامر بن شهر  ، إنك قد كنت نديما للملوك مذ كنت ، فهل أنت آت هذا الرجل ، ومرتاد لنا ؟ فإن رضيت لنا شيئا فعلناه ، وإن كرهت شيئا كرهناه ؟ قلت : نعم ، حتى قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة  ، فجلست عنده فجاء رهط ، فقالوا : يا رسول الله ، أوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى الله ، وأن تسمعوا من قول قريش  وتدعوا فعلهم ، قال : فاجتزأت بذلك ، والله ، من مسألته ، ورضيت أمره ، ثم بدا لي أن أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي  ، وكان لي صديقا ، فمررت به ، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير ، فاستقرأه لوحا معه ، فقرأه الغلام ، فضحكت ، فقال النجاشي   : مم ضحكت ؟ فوالله لهكذا أنزلت على لسان عيسى ابن مريم   : إن اللعنة تنزل في الأرض إذا كان أمراؤها صبيانا ، قلت : مما قرأ هذا الغلام ؟ قال : فرجعت وقد سمعت  [ ص: 277 ] هذا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا من النجاشي  ، وأسلم قومي ، ونزلوا إلى السهل ، وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب إلى عمير ذي مران  قال : وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك بن مرارة الرهاوي  إلى اليمن  جميعا ، فأسلم عك ذي خيوان  قال : فقيل لعك   : انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ منه الأمان على قومك ومالك ، قال : وكانت له قرية فيها رقيق ومال ، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن مالك بن مرارة الرهاوي  قدم علينا يدعونا إلى الإسلام فأسلمنا ، ولي أرض فيها رقيق ومال ، فاكتب لي كتابا ، فكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد  رسول الله لعك ذي خيوان  ، إن كان صادقا في أرضه ورقيقه وماله ، فله الأمان وذمة الله وذمة محمد  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكتب خالد بن سعيد    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					